فهد المهيزع (المدير العام لقسم الاختبارات في وزارة التربية والتعليم) وصف النظام الحالي للاختبارات بأنه «عقيم» وتسأله: ماذا يترتب على ذلك؟ فيجيب «إخراج جيل لا يجيد المهارات الأساسية في التعلم» أما تحديد نسبة (80%) كمستوى لطلاب المرحلة الابتدائية فهو كما قال : «معيار غير دقيق، وطريقة غير مقننة، وغير مدروسة، وغير عملية» وتوسع الرجل مضيفا «إن الأدوات التقييمية في هذا الإطار هي: إما أسئلة يقوم بوضعها مدير المدرسة، أو مشرفون تربويون، وسيقوم المعلم نفسه أو زميل له بالمدرسة بالمراقبة»، وما دام الأمر كذلك فإلى متى يبقى هذا النظام ؟ وكيف يتأتى تخريج أجيال تسهم في مجتمع المعرفة، والاكتشافات، والبحث العلمي، وتنمية التعليم ؟ إن النظم التعليمية القديمة وفقا لأحد الباحثين «نظم مكلفة، وعقيمة، ولا تتناسب مع حاجات مجتمع المعلومات، إذ لا تتيح للأغلبية العظمى من الناس أن تتعلم أو تفكر بشكل مبدع، وبشكل مستقل». أما فاطمة الصاعدي (معلمة لغة إنجليزية) فأعربت عن خشيتها من أن «تكون مخرجات المرحلة الابتدائية، في أسوأ حالاتها» والسبب «ضعف أدوات التقييم، وعدم ارتقائها إلى مواصفات تربوية دقيقة، في وقت يعد فيه التقييم للمرحلة الابتدائية في ألمانيا على سبيل المثال نظير الإجراءات الدقيقة والصارمة». هذا الكلام معناه: أن نظام الاختبارات في المجتمع السعودي، يعاني من عدم حداثته، مما يؤثر سلبا على منظومة القيم الاجتماعية، وما يحتاجه المجتمع من إرساء قيم جديدة للعمل، ومن ثم فعلاج المشكلة يكمن في: وجوب إعادة النظر في أهداف الاختبارات، والعمل بمقتضاها، فالتربية والتعليم قضايا أساسية وجذرية في حسم مستقبل المجتمع السعودي، وبدون التطوير والتجديد في نظام الاختبارات، لا يستطيع المجتمع بناء أجيال، مستوعبة تحديات العصر، وشروط المواجهة مع المستقبل، التي تنبثق من الواقع الاجتماعي، والتفكير العميق المشرئب صوب الغد، والتفاعل مع المجتمع، وتعزيز الحاجة إلى استخدام التقنية، والاقتناع بأن الاختبارت مسألة قياس، أمام تحديات التعليم الجديد. [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة