7 شبان أنشأوا قناة عبر الإنترنت اتفقوا على تسميتها قناة (الحجازية)، لتنقل صوتهم وتعكس صورة الشباب السعودي الطموح والقادر على مجاراة نظرائهم من الإعلاميين الجدد. في البداية تحدثنا إلى الشاب وائل الطيب (أحد القائمين على القناة) الذي أخبرنا بدوره عن كيف تكونت فكرة القناة على اليوتيوب، وماهو الدافع من ورائها، فأخبرنا أن الشرارة الأولى للفكرة كانت عندما اجتمع هو والقائمون على القناة في أحد المقاهي، وأخذو يتجاذبون أطراف الحديث وتطرقوا للإعلام العربي التقليدي وأثره عند الأوساط الغربية، إذ يعتقد الغرب أن حياة العرب عبارة عن دراما وحزن وأسى، لأن شاشات التلفاز هي أحد أهم الأمور التي تعكس صورة عالمنا وواقعنا الذي نعيشه. ومن أهم الإيجابيات والسلبيات التي صادفتهم في عملهم يقول: إن تقبل المجتمع لفكرة الإعلام الجديد هي قائمة بين الشد والجذب، منهم من يتقبل ومنهم من يرفض، بينما هناك إقبال كبير من شريحة الشباب بسبب جلوسهم على الإنترنت لفترات طويلة، ولمرونة مواضيعنا وسهولتها، وهي من دون أي تعقيدات ولا تخدش الحياء العام، ونحن نقوم بعكس الصورة السلبية التي للأسف تقوم بنقلها معظم القنوات العربية، فمعظم القنوات العربية إن لم تكن كلها على حد تعبيره تقوم بنقل السلبيات في مجتمعنا. وأضاف: نحن من قناتنا ننقل إيجابيات الشباب السعودي بصفة خاصة والشباب العربي بصفة عامة، وكل ذلك يقوم بمعدات بسيطة عبارة عن كمبيوتر محمول وآلة تصوير ومايكات، ونحن من نعد وننتج إعمالنا، وهناك إقبال من الشباب من الجنسين علينا ممن يريدون أن يشاركوا معنا في الفعاليات التي نقوم بتغطيتها عبر قناتنا. ويتطرق صديقه أحمد الحرازي وهو أحد القائمين على القناة أيضا بأن قناتهم لقيت صدى واسعا في الغرب وأصبحت ترعى بعض الفعاليات والمهرجانات، وأخبرنا أيضا أن القنوات الفضائية الآن قامت بفتح صفحات لها على التويتير والفيس بوك واليوتيوب وما إلى ذلك من صفحات التواصل الاجتماعي، لكي تنقل الخبر الذي لاتستطيع وسائل الإعلام التقليدية الوصول إليه، وقال أيضا إن ما يجهله البعض في قوة ووصول صدى قنوات اليوتيوب إن من الأسباب التي ساعدت في نجاح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات أنه لعب بورقة الإعلام الجديد، وأخبرنا أيضا أن هناك بعض الشركات الخاصة بملابس وإكسسوارات الشباب وبعض المطاعم الشهيرة تريد أن تكون راعيا لهم في بعض التقارير التي يقومون ببثها على قناتهم، بينما هناك بعض الشركات تترد في فكرة الإعلانات عبر القنوات على اليوتيوب وتفضل القنوات التلفزيونية علينا.