وخلال زيارته لمحافظة الليث أفصح الأمير خالد الفيصل عن مشاريع تنموية بقيمة ملياري ريال إضافة إلى مشاريع تنموية وسياحية وخدمية، وأردف «أهيب برجال الأعمال للاستثمار في هذه المناطق خاصة، إذ سيحقق ذلك الاستفادة المرجوة وسيكون فرصة جيدة لرجال الأعمال». وكشف أمير مكة عن إنشاء 6 مستشفيات جديدة بسعة 650 سريرا في محافظتي القنفذة والليث والمراكز التابعة لهما، إضافة لمشروع إسكان في الليث تم تسليم الأرض لهيئة الإسكان، مشيرا إلى أن الحراك الاجتماعي والاقتصادي والتنموي يلبس حلة أخرى جديدة غير التي كان يلبسها قبل نحو أربعة أعوام. وأضاف الأمير خالد الفيصل «معجب بالوعي المتمثل في شباب وشابات هذه المحافظات والطريقة والأسلوب واللغة والرأي تطرح بشكل رائع واسمحوا لي بأن أقول بأنهم يطرحون آراء أكبر من سنهم وهذا يدل على أن الثقافة والوعي والثقة بالنفس ارتفعت بين شبابنا وخصوصا في هذه المرحلة وأنا سعيد بهم»، وطمأن أهالي الليث على صحة خادم الحرمين الشريفين مؤكدا أنه «حفظه الله كان ولا يزال مصرا على العمل الدءوب سواء من قبله شخصيا أو من قبل الذين يعملون تحت قيادته الكريمة ويحثنا دائما على مواصلة العمل والمباشرة في الميدان»، وعن الإنجازات التي تحدث في منطقة مكة «تدعو إلى السعادة والراحة والثقة بأننا نسير وفق البرنامج المعد للوصول إلى الهدف المنشود». ونفى أمير منطقة مكةالمكرمة تعثر مشروع ميناء الليث، مشيرا إلى أن «الميناء اعتمده خادم الحرمين الشريفين وهو هدية منه لأبناء المحافظة والاستعدادات على قدم وساق وسوف ترون نتائج قريبة مبشرة ولم يتم تغيير موقعه»، وحول استحواذ إحدى شركات الروبيان على مساحة 75 في المائة من شواطئ الليث البحرية «الموضوع طرح في المجلس المحلي اليوم وقد استفسرت ووجدت بالفعل أن هناك لجنة قائمة لدراسة موضوع شركات الروبيان على سواحل مكة واستحواذها على نسبة كبيرة من هذه الكيلو مترات وسوف ينتهي هذا التقرير قريبا ثم يرفع للجهات المختصة»، وعن عزوف رجال الأعمال عن الاستثمار في محافظتي الليث والقنفذة لتخوفهم من الفشل ووجود ضمانات، دعا الأمير خالد رجال الأعمال إلى التجربة ومن ثم الحكم وبعد ذلك الاستثمار في هذه البلاد التي كونوا ثروتهم منها بدلا من الاستثمار في بلاد أخرى ومن ثم خسارتهم بعد ذلك. وتحدث أمير منطقة مكةالمكرمة في لقاء الطلاب والطالبات والتربويين في تعليم الليث، مؤكدا «أشعر بالسعادة وأنا أرى التغيير للأفضل سنويا ليس فقط في الشوارع والمدارس وإنما في جميع المشاريع سواء كانت التنموية أو بناء الإنسان». وأضاف الأمير خالد الفيصل «وجدت تطورا كبيرا في حسن تنفيذ المشاريع وخصوصا بعد إنشاء وكالة الأراضي المساعدة لشؤون التنمية هذه الوكالة التي أصبحت تتابع جميع المشاريع وتعين مجلس المنطقة بإعطائه المعلومات الصحيحة عن سير المشاريع في المحافظات والمراكز والقرى، كما ألمس الثقة الكبيرة والتلاحم بين المواطن والمسؤول وبين المؤسسات الأهلية والمؤسسات الحكومية بين الفرد والجماعة بين المدرسة والمجتمع هذه كلها تدل على أن الإنسان في هذه البلاد يتطور بسرعة فائقة». وزاد أمير منطقة مكة «سنعمل على التطوير وسنناقش المسؤولين عن احتياجاتكم، وسأرفعها للمجلس المحلي، وهناك مخطط إقليمي لمنطقة مكةالمكرمة وكل محافظة لها موقع في هذا المخطط الذي يضم جميع المشاريع المستقبلية بناء على دراسة استهدفت الإدارات الحكومية واستغرقت 6 سنوات لإعداد هذا المخطط، وأي تعديل لهذا المخطط يجب أن يأتي عن طريق المجلس المحلي وأطالب المواطنين بالتواصل مع المجلس المحلي وعليه أن يسعى للاستجابة لطلبات المواطنين». واجتمع الأمير خالد الفيصل مع أعضاء المجلس المحلي، وحث المجتمعين على ضرورة الاهتمام بخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم والسعي في تلمس خدماتهم الملحة، وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة التي لا تألو جهدا في بذل كل ما من شأنه راحة ورفاه المواطن في أية منطقة أو محافظة من محافظات الوطن. وقال عضو المجلس المحلي أحمد عيسى المزيني إنه «تم في الاجتماع بحث عدد من الموضوعات ومنها احتياجات المحافظة ومتابعة المشروعات التي يتم تنفذها حاليا واحتياجات محافظة الليث من الخدمات الصحية الضرورية في قرى شرق الليث وتطوير سعة المستشفى إضافة إلى اقتراح من المجلس بإنشاء بلدية فرعية في شمال محافظة الليث»، لافتا إلى أنهم أبلغوا أمير المنطقة بمعاناة الليث وقراها من تردي الخدمات البلدية.