دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة زيارته لمحافظة القنفذة أمس بالقول «إنني كلفت من القيادة الرشيدة بزيارة المحافظة وتلمس احتياجات سكانها، ولا يخفاكم اهتمامها بكل ما فيه مصلحة المواطن في كل أنحاء المملكة». وأضاف أمير منطقة مكة «أنا مكلف من قيادتي بالوصول إليكم والحديث معكم والاستماع إلى ما تقولون وما تطرحونه من آراء ومقترحات وما تقدمونه من طلبات لخدمة هذه المحافظة العزيزة على الجميع، ومكلف بأن أسعى بكل جد واجتهاد إلى تحقيق رغباتكم». وأردف بالقول «ويسعدني في هذا اليوم الذي تحدثت فيه واجتمعت بمجلسكم المحلي في هذه المحافظة بأن أبدي لكم كامل سعادتي بما رأيته وبما سمعته في هذه المحافظة، ولقد سعدت بوجود كل هذه المشاريع التي تربو على 250 مشروعا وهذه الميزانيات الكبيرة لتنفيذ هذه المشاريع التي فاقت ملياري ريال وهذا يدل على حرص الدولة في خدمة المواطن في هذه المحافظة والوصول به إلى المكانة المرموقة التي يستحق». ووعد الأمير خالد الفيصل 300 شخصية تربوية وقيادية في قاعة النشاط الكشفي في إدارة التربية والتعليم «أن هذه الطلبات كلها تدرس الآن وجميعها ليست ببعيدة التنفيذ وستتحق لكم في القريب العاجل». وعقب أمير مكة على ما تشهده المحافظة من مشاريع تنموية وسياحية بالقول «أسعدني مشروع الإسكان ومشروع التنمية وقد بدأ تنفيذهما ، وكذلك مشروع القرية السياحية التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة الذي انتهت دراسته وتم تسليم الأرض وهي الآن مطروحة للقطاع الخاص وجميل جدا أن يكون لدينا في محافظة القنفذة مدينة سياحية مساحتها كبيرة وستكون على مستوى عال وراق من التنفيذ والتشغيل والإدارة، وإذا جمعنا كل هذه المشاريع مع بعض سنجد أن هناك قاعدة قوية لنهضة تنموية كبيرة في هذه المحافظة». وتحدث الأمير خالد الفيصل إلى منسوبي التعليم والطلاب والطالبات في المحافظة مؤكدا «ما يحدث من مآس في الكثير من البلاد المجاورة ومن الفتن ومن الاضطرابات يأسف له الوجدان ونتمنى لهم أن يتغلب الوعي والإدراك والحكمة وحب الأوطان، ونرجو لهم نهاية سعيدة ونحن إذا كنا نفخر بشيء في هذه البلاد ففخرنا وعزتنا في الإسلام، وأثبتت الأحداث الأخيرة أن هذا التلاحم الفريد من نوعه في هذا الزمن بالذات بين القيادة والشعب في هذا الوطن الذي أعطى مثلا أعلى في الوحدة وفي التكاتف وفي العمل الموحد فهنيئا للملك بمواطنيه وهنيئا للمواطنين بهذا الملك». وأعادت إحدى طالبات المرحلة الثانوية في القنفذة ذاكرة الأمير خالد الفيصل إلى الوراء حينما كان طالبا في أمريكا إذ أكد الفيصل حينها «أنه من المفترض أن يكون هناك مركز صحي في كل مدرسة» وعلق على ذلك بقوله «أذكر أنني كنت أدرس في أمريكا كانت هناك ممرضة دائمة في المدرسة وطبيب يحضر في أي وقت كان هناك حاجة إليه، وأنا معك وأؤيد أن يكون مطبقا في جميع مدارس المملكة»، ووافق أمير منطقة مكةالمكرمة على ما طرحه الطلاب والطالبات من مطالب ومقترحات مؤكدا «أن كل ما من شأنه رفع ثقافة الطلاب والطالبات أنا معه خاصة إذا كان أولياء أمور الطلاب على دراية بهذه الأنشطة التعليمية حتى لو كانت خارج المحافظة، وكل ما يساعد الطلاب والطالبات على تسهيل أمورهم في التحصيل العلمي، وأنا مع أن يتم نقل الطلاب والطالبات مجانا»، وأهاب الأمير خالد الفيصل برجال الأعمال وخصوصا أبناء هذه المحافظة أن يؤدوا واجبهم تجاه مواطني هذه المحافظة. وامتدح الأمير خالد الفيصل مشروع حوار طلاب المرحلة الثانوية وقال «تشرفت بالاستماع للمشروع ولكنني لم أطلع على تفاصيله لكنني أعتقد أنه مشروع كبير جدا وهادف ويستحق التشجيع، وعندما يتم سوف نكون أقدر على تقييمه والبوادر جيدة خاصة وأنه يتلاءم مع تشجيع خادم الحرمين الشريفين للحوار الوطني خاصة وأنه يشمل البنين والبنات، ويجب التوسع في النوادي الثقافية لتشمل جميع المحافظات ولا يجب أن تقتصر فقط على المدن الكبيرة والرئيسة». وأوضح أمير مكةالمكرمة «أن الاستراتيجية التنموية للمنطقة والخطة العشرية التي انبثقت على هذه الاستراتيجية مبنية على التوازن والتوازي بين المدن الرئيسة والمحافظات والمراكز ولا ينبغي حصر التنمية على المدن الرئيسة وتترك المحافظات والمراكز والقرى، لا بد أن يكون هناك توازن وتوازي في المشاريع وفي التنمية لكي نحافظ على عدم هجرة الإنسان من المحافظات والمراكز والقرى إلى المدن الرئيسة ونوفر لهذا المواطن في هذه المحافظات ما يجده في المدن الرئيسة، إذا وفرنا ذلك سوف نبقي على المواطن في مكانه وسوف نشجع المواطنين الذين سبق لهم وأن هاجروا أن يعودوا إلى محافظاتهم وأن يستثمروا في محافظاتهم وقراهم، وهذا المبدأ المهم في الاستراتيجية هو التوازن والتوازي». واعتبر أمير مكةالمكرمة «أن مشاريع التدريب والتأهيل العنصر الأساس في سد حاجة البلاد من الأيدي الوطنية العاملة»، مشيرا إلى أن برامج التدريب والتأهيل ستعزز من فرص العمل وستقضي على البطالة في بلادنا.