استغرب عدد من المواطنين في مدينة تبوك عدم تفعيل مركبات الأجرة لنقل الركاب والإصرار على (الدبابات) التي صنعت خصيصا للمصانع والمحال كوسيلة لنقل الأدوات والبضائع. وفي ظل افتقار تبوك إلى «سيارات الأجرة» أصبحت الدبابات أو كما يحلو للبعض تسميتها (الليث الأبيض) تخدش جمالية هذه المدينة، بل وصل الحد إلى استخدامها من بعض المراهقين وسيلة لاصطياد السيدات والتحرش بهن. وتحدث ل«عكاظ» عدد من المواطنين والمواطنات في تبوك، حيث ذكر علي البلوي من مدينة تبوك أن هذه الدبابات لا يمكن لها تحميل أكثر من شخصين، مستغربا صمت الجهات المختصة في الإصرار على بقاء هذه المركبات التي أعدت خصيصا للشحن. وتحدث محمد الشلوي أن هذه المركبات تسببت في كثير من الحوادث، كون أغلب قائديها لا يلتزمون بالقواعد المرورية، حيث يتوقف قائدو هذه المركبات بشكل فجائي فور رأيتهم للزبون مباشرة، دون مراعاة ما خلفه من سيارات. وذكرت سميرة علي، سارة محمد، وخلود جابر أنهن يجدن صعوبة في التنقل من مكان لآخر مع وجود هذه المركبات، وأضفن «لا بد للجهات المختصة أن تعمل على تشغيل سيارات الأجرة». وتقول أم محمد (بائعة ملابس) «أجد صعوبة في الانتقال من منزلي إلى مكان عملي فعند خروجي من المنزل أجد عددا من المراهقين يتوافدون علي بشكل كبير رغبة في إيصالي». أما أم رمزي فتقول «عدم وجود وسيلة نقل حرمني من وظيفة رسمية في إحدى الجهات الحكومية»، مبينة أن «وجود سيارات الأجرة أمر ضروري في هذه الآونة». قائدو المركبات رأوا أن عملهم في نقل الركاب رغبة في كسب لقمة العيش، مؤكدين أن بعض الشباب استغلوا هذه المركبات في أغراض وسلوكيات غير أخلاقية، مضيفين أن لكل قاعدة شواذ. يقول سليم الحويطي (قائد دباب) إن أسعار سيارات الليموزين مرتفعة جدا مقارنة بهذه المركبات، وبين أنه يرفض تماما نقل النساء في مركباته كونها ليست مخصصة لنقلهن. وبين علي العنزي (صاحب دباب) أن الدباب مصدر رزقه اليومي ولا يمكن له أن يستخدمه في أغراض وسلوكيات مسيئة. وفي السياق ذات، أكد ل«عكاظ» مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد بن علي النجار أن استخدام مثل هذه المركبات لنقل الركاب يعد مخالفة، مؤكدا أنه يتم تحرير المخالفات التدريجية على من يستخدم هذه المركبات وسيلة لنقل الركاب، وإن تكررت تتم مصادرة المركبة.