فك الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني الكثير من العقد هذا الموسم قبل أن يخوض مباراته الأخيرة فيه أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا، ولاعب مثل ميسي من الصعب أن تجد له عقدا تواجهه في مسيرته دون أن يحطمها، حيث كانت آخر العقد التي حطمها هز شباك فريقه يدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث فعلها أمام ريال مدريد في الدوري الإسباني من ركلة جزاء، ثم حطم عقدة هز شباك مورينيو من اللعب المفتوح في إياب دوري الأبطال. لكن مع مواجهة مانشستر يونايتد في نهائي دوري الأبطال على ملعب ويمبلي، بدت عقدة جديدة تلوح في وجه النجم الأرجنتيني، هي عدم قدرته على هز الشباك في الملاعب الإنجليزية حتى الآن. 8 مواجهات دون أهداف وخاض ميسي 8 مواجهات قبل مواجهة ويمبلي على الأراضي الإنجليزية، عجز فيهم جميعا في هز الشباك ولو بهدف واحد، رغم تألقه في العديد من الأحيان. وواجه ميسي تشيلسي ثلاث مرات وآرسنال مرتين، ومانشستر يونايتد وليفربول مرة، إضافة إلى مباراة ودية مع المنتخب الأرجنتيني، وفشل في هز الشباك فيها جميعا. وخلال تلك المواجهات، حقق ميسي الفوز في مباراتين والتعادل في أربع والخسارة في اثنتين. كانت أبرز المواجهات مع تشيلسي، الفريق الإنجليزي الأكثر مواجهة لبرشلونة في العقد الأخير، موسم 20052006 حيث تسبب ميسي في إثارة غضب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق الإنجليزي آنذاك بعدما تسبب في طرد الإسباني آسير ديل هورنو، رغم إصابته بتمزق عضلي آنذاك. وتسبب النقص العددي في خسارة تشيلسي المباراة 21. في العام التالي، التقى برشلونة مع تشيلسي مجددا في دور المجموعات، لكن الفريق الأزرق استطاع أن يحسم المباراة بهدف نظيف، قبل أن يواجه ليفربول في ثمن النهائي، ورغم فوز الإسبان بهدف في آنفيلد، فإن ميسي أخفق للمباراة الثالثة في هز الشباك على الأراضي الإنجليزية. وفي نصف نهائي نسخة 20072008، التقى برشلونة مع مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد، فاز خلالها الإنجليز بهدف للمخضرم بول سكولز، ومرة أخرى فشل ميسي في وضع بصمته. وحتى أمام آرسنال، الذي مزق ميسي شباكه بكل سهولة ويسر في كامب نو محرزا 6 أهداف في مباراتين، فقد فشل في إحراز ولو هدف واحد منهم في ستاد الإمارات في مواجهتين، انتهت الأولى 22، والثانية 21 لصالح المدفعجية بعد فاصل من إهدار الفرص السهلة لهداف البرسا، وللتأكيد على سوء حظ ميسي في إنجلترا، شهدت مباراته الأخيرة في لندن أمام آرسنال إحراز الهداف البارع هدفا صحيحا، لكن الحكم ألغاه، لتستمر العقدة وتؤكد أنها ليست مرتبطة بقدراته أكثر مما ترتبط بسوء توفيق يهدده ويهدد فريقه أمام مانشستر في النهائي الناري.