أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أهمية لقاء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية خلال مناقشة المجلس لتقرير الوزارة غدا، مشيرين إلى أن مثل هذه اللقاءات بالمسؤولين تصب في صميم خدمة الوطن والرقي به، وتقديم الخدمات وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين من خلال تحسين الخدمات المقدمة لهم، ومن تلك الجهات الخدمية وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانات المناطق والبلديات في المناطق والمحافظات. وقال العضو الدكتور خليل البراهيم «استضافة الوزير تأتي في إطار ما يؤديه مجلس الشورى من مهمات من خلال طرح بعض التساؤلات والمواضيع ذات العلاقة بالجهة التي يمثلها الضيف»، لافتا إلى أن المجلس يطرح القضايا المعنية بتلك الجهات ولا يغفل عن إنجازاتها. وأضاف أن الشؤون البلدية من أهم القضايا التي تمس حياة المواطن نظرا لطبيعتها الخدمية، وكذلك الخدمات التي تقدمها الوزارة عبر أمانات المناطق والبلديات في القرى والهجر البعيدة عن النطاق العمراني من سفلتة وإنارة ورصف وبناء مرافق عامة للمواطنين داخل الأحياء مثل الحدائق والمنتزهات. وأشار إلى أن من التساؤلات التي سوف تطرح على وزير الشؤون البلدية: ما هي الخدمات التي قدمتها الوزارة في القرى والهجر، وما هي الوسائل التي تعمل عليها الوزارة للرقي بخدماتها البلدية المقدمة للمواطنين في المناطق وسبل تطوير الأداء لعمل البلدية في المملكة. وقال «من ضمن المشكلات مشكلة الحفريات داخل الأحياء التي تتسبب في عرقلة حركة السير داخل الحي السكني، وطرح سؤال حول ضرورة إيجاد تنسيق بين الجهات الخدمية في تقديم خدماتها في البنية التحتية داخل الأحياء، تجنبا للمزيد من الحفريات في المستقبل». ومن جانبه، قال العضو الدكتور خليفة الدوسري إن مثل هذه الزيارات للمسؤولين في الدولة لمجلس الشورى ستضفي جوا من التواصل وطرح الرؤى على المسؤول وكذلك التأكيد على مبدأ الشفافية في التعامل والحوار. وأضاف أن من التساؤلات التي سوف تطرح على الوزير مسألة نسبة التخطيط داخل الأحياء والتي تبلغ 33 في المائة، وهي نسبة قليلة لا تخدم الحي السكني ولا تمكنه من الحصول على المرافق التي تجعل منه حيا مثاليا، بالإضافة إلى توفير الحدائق والمنتزهات والمواقف أمام الجوامع، مشيرا إلى ضرورة رفع هذه النسبة إلى أكثر من 50 في المائة لتوفير المساحة الكافية لإقامة المرافق العامة داخل الأحياء. وقال «نطرح أيضا قضية البنية التحتية حيث تنشئ الوزارة السفلتة للشوارع داخل الأحياء إضافة لرصفها وإنارتها، ثم بعد ذلك تأتي الشركات وتبدأ في عمليات الحفريات داخل الأحياء ما يتسبب في زيادة الزحام داخلها وتحويل إلى ورش للشاحنات والآلات الكبيرة». وعن قضية الزحام في الرياض، قال الدوسري ما هي الخيارات أمام الوزارة في التعامل مع الزحام، وهل هناك فكرة لفتح أنفاق في الرياض للحد من الزحام في الشوارع بشكل يومي والتي أصبحت هاجس سكان العاصمة؟ هموم المواطنين وأكد عضو المجلس الشيخ عازب آل مسبل أن أعضاء المجلس يحملون هم المواطن في طرح تساؤلاتهم على الوزير ونقل همومهم وما يحتاجون إليه من خدمات في مناطقهم وقراهم وهجرهم، وأعضاء الشورى دائما يحملون مشكلات المواطنين ويطرحونها أمام المسؤول بشكلها النهائي لإيجاد الحلول والعمل على التوصل لخدمة المواطنين بالشكل الذي يليق ويتواكب مع الارتقاء بالخدمات البلدية، لافتا إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية من الوزارات التي ترتبط بحياة المواطنين منذ ولادتهم حتى وفاتهم. من جانبه، قال عضو المجلس حمد القاضي «مجلس الشورى بدوريه التشريعي والرقابي لا ينهض إلا عبر أنظمته ولوائحه، بدءا من عمل اللجان المتخصصة فيه ومرورا بالهيئة العامة للمجلس ثم التداول الشامل بين الأعضاء تحت قبة المجلس». وأضاف أن من أهم الآليات التي نص عليها نظام مجلس الشورى طلب الوزراء للمجلس للحوار الصريح والشفاف حول أداء وزاراتهم، وكذلك طرح العقبات التي تواجههم من خلال الحوار بين الأعضاء وقمة هرم الجهة التي يستضاف المسؤول فيها. وزاد: أنا أثق في نجاح هذا اللقاء بسبب ما عرف عن الوزير قبوله للحوار والنقد والحرص على ما يجعل وزارته تحقق أهدافها وهي التي تلامس كافة احتياجات المواطنين ومدنهم وقراهم. وبين أنه سيطرح على الوزير موضوع هيكلية الوزارة الجديدة التي زادت من الروتين في تواصل رؤساء البلديات في الوزارة،حيث إن البلديات في المحافظات أصبحت ترتبط بأمين المنطقة بدلا من الوزارة مباشرة، إذ كانت في السابق ترتبط بالوزارة، وهذا الأمر يشير إلى أمرين سلبيين الأول أن هذا الربط سيشغل أمين المنطقة عن القيام بمهماته المنوطة به في أمانة المنطقة التي يرأسها، والثاني ستكون سببا في تأخر الإجراءات وإنجاز المعاملات عبر الدورة الإدارية للبلديات،مشيرا إلى أنه سيطلب من وزير الشؤون البلدية والقروية دراسة هذه القضية بهدف تقليل الإجراءات والإسراع في إنجاز الخدمات وإعطاء الصلاحيات.