أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن غارات حلف شمال الأطلسي على ليبيا مستمرة إلى أن تتوقف هجمات العقيد الليبي معمر القذافي على المدنيين. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، إن الوقت ليس في مصلحة القذافي. وتابع «يستحيل أن نتصور مستقبل ليبيا مع بقاء القذافي في السلطة، وعليه الرحيل»، رافضا تأكيد معلومات حول إرسال مروحيات بريطانية إلى ليبيا. وأقر بأن غارات الأطلسي على ليبيا «محدودة أصلا». وقال في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى لندن «بمجرد استبعاد تدخل من القوات البرية، فإن الغارات الجوية ستكون محدودة بطبيعة الحال». وأضاف «في النهاية ستكون عملية بطيئة إنما بوتيرة ثابتة». من جانبه، قال كاميرون إن لندن وواشنطن ستسعيان إلى مضاعفة الضغوط عبر التشجيع على اعتماد «برنامج دعم» سياسي واقتصادي «للربيع العربي» في قمة مجموعة الثماني المقررة في مدينة دوفيل الفرنسية. وتابع إن «الرئيس الأمريكي وأنا عازمان على مؤازرة الذين يسعون إلى الحرية. إنها الرسالة التي سنوجهها في قمة الثماني حيث سندعم برنامجا واسع النطاق للدعم السياسي والاقتصادي للدول التي تريد إصلاحات». وفي الوقت الذي هزت فيه ثمانية انفجارات قوية أول من أمس منطقة باب العزيزية مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي بعد استهدافها بغارات مكثفة من جانب الحلف الأطلسي استمرت أكثر من نصف ساعة وأسفرت عن ثلاثة قتلى و150 جريحا، اعتبرت الخارجية الروسية القصف الأخير بأنه «تجاوز خطير» لقرارات الأممالمتحدة حول ليبيا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد إضافي لأعمال العنف. من جهة اخرى شكك رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني أمس بأن يكون أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي، سيف العرب (29 عاما)، قتل كما يقول النظام الليبي في غارة للحلف الأطلسي في 30 أبريل (نيسان)، كما نقلت عنه وكالة أنسا الإيطالية.