أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، أن وسائل إبراز المشهد الثقافي في المملكة تحتاج إلى مزيد من التطوير، وأن جمعيات الثقافة والفنون لا تزال بحاجة إلى الدعم. وأبان الدكتور الحجيلان خلال تدشينه معرض الفنون التشكيلي ومعرض التصوير الضوئي، المنعقدان على هامش مهرجان الأحساء المسرحي في نسخته الثانية أمس، والذي ينظمه فرع جمعية الثقافة والفنون في مقر الجمعية في الهفوف، أن ثراء الإنتاج من مختلف المدارس من أكثر ما لفت انتباهه في المعرض، معبرا عن إعجابه بالكثير من اللوحات الفنية المعروضة، وقال «انشرح خاطري بعد أن استمعت لشرح مفصل عن تلك اللوحات، وما تعنيه كل لوحة، وأرى أن الفنانات والفنانين في بلادنا يستحقون كل إشادة وتقدير». وافتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المعرض التشكيلي، بحضور رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص، والذي تستمر أنشطته لمدة أسبوع، بمشاركة ست فرق سعودية وخليجية، ويضم أكثر من 100 لوحة فنية من مختلف المدارس التشكيلية، نفذها عدد من الفنانات والفنانين التشكيليين في الأحساء، وكذلك معرض التصوير الضوئي الذي تضمن العديد من الصور الفوتغرافية المختلفة. كما دشن الدكتور الحجيلان كتاب الفنان المسرحي الراحل عبدالرحمن المريخي (خبايا الذاكرة)، والذي تولت طباعته وإصداره لجنة الفنون المسرحية في جمعية الأحساء. وأعرب الحجيلان عن أمله في أن يساهم المعرض في إعطاء الفرصة للفنانات والفنانين في الظهور، وأن تساهم الوزارة في استقطاب اللوحات، ليستفيد منها أكبر عدد داخل وخارج المملكة، بهدف إثراء تجارب الفنانين أنفسهم، واطلاع المهتمين بالفن والثقافة على هذا الإنتاج. من جهته، أوضح رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص، أن الجمعية بمختلف فروعها قدمت خلال العام الماضي أكثر من 120 منشطا مسرحيا، تنوع بين إنتاج أعمال مسرحية، دورات تدريبية، ورش عمل، وأمسيات ثقافية متنوعة، مشيرا إلى أن الجمعية تقدم أعمالا نوعية في المسرح وغيره من الأنشطة. وشاهد الحضور في ختام الحفل الافتتاحي للمهرجان عرضا مسرحيا بعنوان (السنفونية الثانية)، وهو من تأليف شادي عاشور، وإخراج محمد الجفري، وتمثيل كل من أسامة خالد، خالد صقر، بندر الحازمي، والدكتور خالد حاجي، وإشراف عام رجاء العتيبي، ومن إنتاج جمعية الثقافة والفنون في الرياض.