نفى مدير المعهد التقني السعودي للخدمات البترولية عبدالله اليامي وجود أية نية لتحول المعهد إلى كلية جامعية خلال السنوات المقبلة. وقال إن هذا التوجه لن يحدث تغييرا كبيرا في تحقيق أهداف المعهد الأساسية التي أنشئ من أجلها والتي تركز على تخريج الكوادر المهنية المؤهلة فنيا ومهنيا لسوق العمل، لاسيما أن هناك ارتباطا استراتيجيا مع أكثر من 24 شركة عاملة في مجال الصناعة البترولية بهدف تلبية حاجة السوق وسد النقص الكبير للمؤهلين في هذا القطاع. وأوضح ل «عكاظ» مدير المعهد أن ثقافة الشباب السائدة في الوقت الراهن ونظرته إلى الوظائف الفنية في مجال الخدمات البترولية، لا تزال سطحية لعدم إلمامهم بحجم الفرص الوظيفية في هذه الصناعة، ونمو هذا القطاع الهام والمؤثر في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن خطة تدريب الطالب في المعهد تعتمد على الجانبين النظري والعملي، وتتضمن عددا من الاستراتيجيات وضعت خصيصا لتنمية استقلالية الطالب، وقدرات الاعتماد على النفس، وكذلك الإلمام بأنظمة وتشريعات المعهد التي تجعل الطالب ملما بحقوقه وواجباته والتزاماته ما يسهم في تنمية أخلاقيات العمل لدى الطلاب وإيجاد الأسس الضرورية لتمكينهم من تقديم أفضل ما لديهم بعد تخرجهم. وأضاف «لقد استطاع 158 متخرجا من المعهد الالتحاق مؤخرا بعدد من الوظائف المهنية في كبرى الشركات البترولية، حيث اختلفت تخصصاتهم في مجال قطاع صناعة خدمات البترول وهي: الميكانيكا، اللحام، الكهرباء، خدمات الحفر وأعمال الأنابيب وهي التخصصات الأساسية التي تحتاجها أي صناعة بترولية، في الوقت الذي يحظى المعهد بدعم وزارة البترول والثروة المعدنية ورعاية المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة شيفرون السعودية». ودعا اليامي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى زيادة محتوى اللغة الإنجليزية في معظم البرامج التدريبية والتعليمية، التي تشرف عليها من أجل رفع كفاءة الخريجين في مختلف القطاعات الفنية والمهنية والتقنية، أسوة بتجربة معهد الخدمات البترولية، في الوقت الذي يتخرج تحت مظلتها ما يتراوح بين 11 إلى 12 ألف خريج سنويا بمخرجات متواضعة، حسب وصفه.