يتوج صغار النصر اليوم الأحد بين شوطي مباراة النصر والحزم بدرع الدوري الممتاز للممتاز بعد تصدرهم البطولة بفارق تسع نقاط عن صاحب المركز الثاني وقاد المدرب البرتغالي لويس فيلب ناشئي النصر للظفر بالبطولة بعد مستويات متميزة. «عكاظ» أجرت حوارا مع مدرب الأبطال، حيث أشاد بدور جمهور النصر كداعم لهذه الفئة في المباريات، مؤكدا أن ما تحقق من إنجاز لم يكن وليد الصدفة أو من باب الحظ وإنما من العمل المتواصل والدؤوب من خلال التعاون والعمل كمجموعة مترابطة بين الجهاز الفني والإداري، وأوضح لويس أن اللاعب السعودي يملك مقومات عالية جدا في حالة الحفاظ عليه وصقل موهبته منذ نعومة أظافره لأنه لو طبق معنى الاحتراف الحقيقي سيكون اللاعب السعودي الأول آسيويا وسينافس عالميا، وتحدث مدرب ناشئي النصر عن جملة من الأحداث التي يرويها في ثنايا السطور التالية: • كيف ترى تحقيق البطولة قبل نهايتها بجولتين؟ أنا سعيد جدا بتحقيق هذا الإنجاز الأول لي في مسيرتي التدريبية وبفريق من درجة يصعب غالبا أن يحقق معها أي مدرب إنجاز بهذا النوع خصوصا بأنني لأول مرة أشرف على الفريق ومسرور لأن جهودي التي بذلتها أنا والجهاز الفني والإداري أثمرت بنتيجة جدا ممتازة. • هل وجدت صعوبة في تغيير فكر اللاعبين؟ في البداية كانت هناك صعوبة نظرا لاختلاف العادات هنا ومع مرور الوقت وبصراحة لم أجد أي صعوبة إطلاقا لأن اللاعبين بدو بتقبل طريقتي وفهم أسلوبي ومشوا على نفس النهج الذي أريد منهم تطبيقه. • حسم الدوري مبكرا هل وضع النصر في كفة والأندية الأخرى في كفة؟ النصر يمتاز عن غيره بكثرة جماهيره وشعبيته الطاغية هنا في المملكة، ولم أتخيل أن الجمهور يتابع فريقه في جميع فئاته السنية، ففي كل مكان يلعب النصر نشاهد جمهوره يتواجد بكثافة وما تحقق في هذا الموسم بأن النصر فعلا تميز عن غيره وسيستمر هذا التميز في الموسم المقبل بشرط المحافظة على مكتسبات هذا الموسم ومساعدة اللاعبين على التطوير إذا تحقق ذلك فسيكون الموسم المقبل أفضل من هذا الموسم. • هل تحقيق البطولة يدل على نجاح معسكر الفريق في البرتغال قبل الموسم؟ بكل تأكيد نحن قضينا ثلاثة أسابيع في البرتغال في معسكر مغلق كانت أبرز أهدافه هو ترابط اللاعبين مع بعض وتعلموا أشياء لم يكونوا يعرفونها في المملكة باختلاف القيم الاحترافية هنا عن هناك، فشاهدوا عن قرب معنى الاحتراف والانضباط الحقيقي في نادي (فكتوريا قمريش) النادي الذي أقيم داخله المعسكر وشاهدوا التزام اللاعب البرتغالي في التمارين كما تعلموا الطريقة الأمثل للتعامل مع المدربين والإداريين فاستفادوا كثيرا من خلال المعسكر الذي أنعكس على أدائهم في الدوري. • الفريق سيصعد إلى درجة الشباب في الموسم المقبل، ماذا ستصنع حيال ذلك؟ أنا لا أبحث عن فريق يحقق بطولات ولكن كيف أصنع فريقا قويا ومترابطا تكون له فائدة مستقبلا، هنا لاعبون مميزون في الفريق قبل فترة كانوا لاعبين غير معروفين والآن هم نجوم، فأنا أريد صناعة النجوم لأنه مع صناعة النجم تأتي البطولات وسأصعد مع الفريق إلى درجة الشباب فهذه مجموعتي التي أكتشفتها لذا سأستمر معها حتى أشاهدهم في الفريق الأول. • الإمكانات المتوفرة الآن في النادي هل أنت راض عنها ولا يوجد نواقص؟ نعم، النادي يمتلك إمكانات جيدة ومباني متطورة تلبي الاحتياج الذي نحتاجه وجميع اللاعبين تكيفوا فيه بسهولة ولا نريد أي إضافة على الموجود الآن. • شاهدنا الفريق يلعب بطريقة هجومية هل هذه مغامرة أم أنت واثق في فريقك؟ الفريق لديه القدرة الفنية العالية للعب بأي طريقة فاخترت هذه الطريقة وأنا أعلم بأن اللاعبين لديهم القدرة على الانسجام معها لأن الفوز دائما يعطي اللاعب ثقة في نفسه وفي الفريق الذي يلعب به ومن انتصار إلى انتصار تزداد هذه الثقة. • أريد تحديد لاعب أو لاعبين ترشحهم للاحتراف الخارجي؟ هذا سؤال صعب قالها (ضاحكا) من المستحيل تحديد أي لاعب لأنني كونت مجموعة من اللاعبين كلهم في مستوى واحد وكل واحد يطبق ما يطلب منه، نحن فقدنا لاعبين في مباريات عدة وعوضناهم بلاعبين آخرين كانوا على نفس مجهود اللاعبين الأساسيين فالفريق يمتلك خامات جدا ممتازة فهناك أكثر من لاعب لو احترف خارجيا سينجح وبصورة ممتازة في حالة واحدة إذا حافظوا على أنفسهم. • من خلال قربك ماهي مميزات اللاعب السعودي الناشئ؟ أنا لم أتخيل أن أشاهد مواهب بمعنى الكلمة، هنا في المملكة لديكم مواهب من طراز رفيع جدا بإمكانات عالية تكنيكيا وتكتيكيا فاللاعب السعودي لو طبق الاحتراف بمعناه الأساسي في سن 16 سنة من خلال الانضباط ليس في النادي فقط لكن في البيت وفي الشارع ففي هذه الحالة سيكون الأفضل ليس في الخليج وإنما في آسيا، وهم الأفضل بالفعل فلو تغير نظام الاحتراف سيكون للكرة السعودية شأن في العالم وستنافس الدول المتقدمة في مجال لعبة كرة القدم. • هل سيتغير اللاعب السعودي ويتكيف بسرعة في هذه الحالة؟ إذا كان في سن ال16 يمكن وبطريقة سهلة جدا تكيفه على أي وضعية تريدها، ولكن إذا تقدم به العمر يصعب السيطرة عليه. • ما أبرز ملاحظاتك على أجندة دوري الناشئين السعودي؟ هل من مقترح تريد تطبيقه؟ الطريقة التي ينتهجها الاتحاد السعودي في مسابقاته ممتازة ولا تختلف عن الدوري البرتغالي لكن الشيء الذي أعجبت به هنا هو كأس الاتحاد الذي يكون في بداية الموسم قبل انطلاقة الدوري فهو تحضير للفريق قبل انطلاقة الدوري وهذه خطوة جيدة من الاتحاد. • الطريقة التي ينتهجها المدربون في الأندية هل هي مجدية وعلى الطريقة الحديثة أم خلاف ذلك؟ في البداية هناك مدربون يريدون النهوض بالأندية التي يعملون فيها باتخاذ أفضل الطرق التدريبية الحديثة لأن هناك طريقة قديمة جدا وهي عبارة عن اللعب 5/3/2 وباليبروا وهذه طريقة قديمة (عفا عليها الزمن) ووجدنا صعوبة كبيرة على اللعب على خط واحد ولكن مع الاستمرار فهم اللاعبون الطريقة أما الطرق القديمة فلن تطور الأندية ولن ترتقي بالكرة السعودية. • هل تقبل بتدريب الفريق الأول لو طلب منك الآن؟ نعم وبكل تأكيد لأنني أعمل في النصر وجاهز لخدمته في أي موقع يريدني فيه سواء في الفريق الأول أو غير ذلك ولا يوجد مدرب في العالم يرفض تدريب النصر لأنه معروف على المستوى العالمي فلو طلب مني ذلك سأكون سعيدا جدا. • كيف ترى مستقبل الفئات السنية في النصر؟ المستقبل زاهر من خلال العمل الصحيح وعلى حسب المخطط له ستفتتح أكاديمية في النادي في الفترة المقبلة وهذه مؤشرات أكثر من ممتازة تزيد من قوة الفئات السنية في النصر وتوهجها وطريقنا واحد سواء نحن في الجهاز الفني أو الإداري وإذا نفذت الخطة المتبعة، لذلك (صدقني) النصر سيكون الأول على المستوى المحلي بلا منازع. • بعيدا عن النصر كيف تشاهد المنتخب السعودي والمستويات التي قدمها في الفترة الماضية؟ تفاجأت كثيرا بتطور الكرة السعودية ولم أتوقع أن أشاهد متابعة قوية للعبة كرة القدم في السعودية فهنا الكرة لها مكانتها واحترامها لكن الشيء الذي أحزنني كثيرا هو ترتيب السعودية وتصنيف المنتخب السعودي على المستوى العالمي لم يكن جيدا على الرغم من تواجد تلك الإمكانات الفنية التي تميز اللاعب السعودي عن غيره، ومن وجهة نظري أن أسباب التدني تكمن في عدم تطبيق الاحتراف السليم في الأندية السعودية.