رأى أخصائي الطب الشرعي في صحة جدة الدكتور علي رضا، أن تحديد هوية أي حالة وفاة قطعيا يتم من خلال الحمض النووي وأخذ عينات من المتوفى ومقارنتها بالأهلية من الدرجة الأولى (الأب، الأم، الابن، والابنة)، وفي حالة المطابقة يتم التأكيد على هوية الشخص. وأشار في سياق تشكك بعض الجهات في أن الصور التي بثت أمس تعود لأسامة بن لادن بعد قتله «إلى أن تحليل الحمض النووي هو الذي يحسم المسألة». وأضاف «إن خصائص الفرد الجسمية مسجلة جميعها على شكل شفرات وراثية تحملها كروموسومات خاصة تدعى بالحمض النووي (DNA) ، وجزيئة الحمض النووي توجد في نواة كل خلية، وهذه الجزيئة تتشكل من اتحاد الآلاف من أربعة أنواع من الجزيئات المسماة النيوكلوتايد والتي تكون سلسلة متصلة من هذه الجزيئات الحية. وعن أهميته في الجسم أفاد الدكتور رضا: تكسب جزيئات ال DNA الإنسان صفاته الجسمية وتميزه عن أي إنسان آخر، وإن ترتيب ال DNA يميز الإنسان حتى في أدق تفاصيل جسمة العضوية مثل الطول والعين والشعر ولون البشرة. الدكتور رضا أكد أن استخدامات تحليل ال DNA كثيرة، وغالبا يستخدم في التحقيق الجنائي لإدانة الجرائم وإثبات الجريمة على المجرم وتبرئة المتهم، كما يستخدم في الأبحاث والدراسات المتعلقة بصحة الإنسان وتشخيص الأمراض الوراثية، ويستخدم أيضا لتعرف على الهوية عند الحاجة إلى ذلك في بعض الحالات الخاصة، وكذلك يغلب استخدامه في عملية تأكد انتماء الطفل لأبويه عند الحاجة إلى إثبات النسب. وفي ذات السياق، استفحل جدل وقتي عن الكيفية التي قضى بها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن،إذ قال مسؤولون أميركيون أمس إنه قتل برصاصة في الرأس إلى جانب ثلاثة رجال آخرين بينهم أحد أبنائه، الأمر الذي أثبت عقب فحص للحمض النووي (DNA). ونقلت مراصد إخبارية عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن بن لادن قتل على أيدي قوات أمريكية في منزل فخم على بعد 100 كيلومتر شمالي العاصمة الباكستانية إسلام أباد، إلى جانب عدد آخر من أفراد عائلته. وقال مسؤول باكستاني إن افرادا من الاستخبارات الباكستانية كانوا في موقع الحدث في «أبوتاباد» خلال العملية.