أعطى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك أمس الضوء الأخضر للمجالس المحلية والمحافظين ومدير الإدارات الحكومية في المنطقة، باتخاذ القرار لتنفيذ الأعمال مباشرة إذا لم يصلهم رد من إمارة المنطقة في غضون ثلاثة أيام. وقال الأمير فهد بن سلطان لدى لقائه أمس في منزله في مركز شرما أعضاء المجلسين المحلي والبلدي في محافظة ضباء، بحضور محافظ ضباء مساعد بن نايف السديري ومديري الإدارات الحكومية في المنطقة «وجهت الإخوان في الإمارة الوكلاء، واليوم كنت أتحدث مع وكيل الإمارة عامر الغرير ووجهته بأني سألتقي بكم وأبلغته بما قلته لكم الآن بأن يوضح للمجلس المحلي وبالذات محافظ ضباء والإخوان معه بأن أي شيء يستطيعون عمله بالجهود الذاتية للإدارات الحكومية في المحافظة وهم مقتنعون فيه وأبلغونا في إمارة المنطقة، فإذا لم يأتهم رد منا خلال ثلاثة أيام سواء ما اتخذ من إجراءات أو اعتراض على هذا الأمر فيعتبون أنها موافقة ويبدأون في عملهم ولا يتأخرون». وشدد أمير منطقة تبوك على ضرورة أخذ التقارير التي تصل إلى المجالس المحلية بجدية، وقال «أنا مسرور بالتقارير التي تصلنا منكم سواء لمجلس المنطقة أو إمارة منطقة تبوك، ومثلما قلت لزملائكم في محافظة حقل: إن الأساس في عملكم هو معرفة احتياجات المواطن؛ ولهذا السبب أرجو أن يكون واضحا أن كل ما يصل منكم يأخذ بجدية كاملة؛ لأنني اعتقد أن تقاريركم وما تتفقون عليه هو أقرب ما يكون إلى الصواب». كما وجه محافظ ضباء وأعضاء المجلسين المحلي والبلدي على الاستمرار في هذا الأمر، قائلا: «لا تعتمدوا على إرسال التقارير لأنها وربما يطلع عليها أمير المنطقة ويحيلها إلى مجلس المنطقة ووكلاء الامارة المختصين والأقسام المختصة، فالإجراءات تأخذ بعض الوقت وأحيانا لا تكون بالسرعة المطلوبة التي يشعر بها صاحب الشأن، فالمتابعة للأمر تسرع في إنهائه»، مستطردا: «وجهت الإمارة الوكلاء وكنت أتحدث مع وكيل الإمارة عامر الغرير بأني سألتقي بكم وأبلغته بما قلته لكم الآن بأن يوضح للمجلس المحلي وبالذات ومحافظة ضباء بأن أي شي يستطيعون عمله بالجهود الذاتية للإدارات الحكومية وهم مقتنعون فيه أبلغونا به في الإمارة، فإن لم يأتهم الرد خلال ثلاثة أيام بالموافقة أو الاعتراض، يعتبرونها موافقة»، مستشهدا «لو هناك تغيير في مسار طريق ورفعوا للإمارة ولم يأتهم رد خلال ثلاثة أيام يعتبرون أن عدم الرد موافقة، ما يجعلهم يتحركون بسرعة ويجعل الجهات المعنية في الإمارة أو في مجلس المنطقة يستعجلون ويأخذون التقارير التي تأتيهم مأخذ الجد»، وعاد للتأكيد: «الإخوان في المجلس البلدي لهم مرجعيتهم في وزارة الشؤون البلدية والقروية، والآن ستنتهي الدورة الحالية لمجالس البلدية وتبدأ انتخابات جديدة، وأرجوا أن يكون التكاتف بينهم وبين المجلس المحلي؛ لأن الهدف والمسعى واحد وهو راحة المواطن وتسهيل كل ما يمكن له، وهذا ما ينشده ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني». وخاطب أعضاء المجلسين البلدي والمحلي بالقول: «عليكم مسؤولية مساعدة الجهات الحكومية كل فيما يخصه، بحثها على الإسراع في عملها، إذ أني أذكرهم دوما بوجود التزامات في مشاريعهم وخططهم المعتمدة من وزارتهم لتنفيذها حسب برامجهم، كما عليكم النظر إلى احتياجات المواطن في كل المشاريع». ووقف الأمير فهد بن سلطان ميدانيا أمس على مشروع منتجع شرما السياحي الذي تنفذه شركة تبوك للاستثمار السياحي بتكلفة 200 مليون ريال، حيث استمع إلى شرح تفصيلي عن مراحله وتشمل الأولى إنشاء 27 شاليها، مبنى للاستقبال، مطعما، منطقة ترفيهية، فيما تشمل الثانية 39 شاليها، ناديا للسيدات، مرسى لليخوت والقوارب، ناديين للرياضة البحرية والغوض، ووجه بضرورة الإسراع في تنفيذه وتذليل كافة العقبات التي تعترضه، مشددا على إنهاء المرحلة الأولى في جولته المقبلة، ودعا المستثمرين إلى زيارته والاطلاع عليه ومشاهدة هذه المواقع الاستثمارية المميزة على طول الشريط الساحلي لمنطقة تبوك، كما وجه بإتاحة الفرصة للمواطن للاستمتاع بهذه الشواطئ والمواقع السياحية بدون أي عوائق، سواء من مستثمر أو صاحب ملك أو غير ذلك حتى تتاح له فرصة الاستمتاع مع عائلته، مؤكدا حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن يكون الساحل متاحا للمواطنين. وأوضح أمير منطقة تبوك، أن بلديات المحافظات والمراكز الساحلية لديها مواقع للاستثمار، وأن الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنقطة ستتعاون مع البلديات في إنهاء أي عوائق تقف أمام المستثمرين، ورحب بدخول مستثمرين سعوديين مع مستثمرين أجانب في استغلال شواطئ المنطقة المميزة على طول الشريط الساحلي، مشترطا الالتزام بالتنفيذ والنوعية.