ظهر كتاب No more monster in the Closet للمرة الأولى في شكل مقالات يومية بقلم الدكتور جيفري براون عبر إحدى المجلات الطبية المتخصصة، وعندما ظهر الكتاب في شكله النهائي قال عنه النقاد إنه يمثل مرجعا حيويا بالنسبة لكل أبوين لديهما الاستعداد لمكافحة مخاوف الأطفال قبل وصولها إلى مرحلة منذرة بالتعقيدات. وفي الوقت نفسه، وصفه آخرون أنه كتاب رجعي لأنه يقوم على مجرد فرضيات لا تفرز أية مخاوف تهدد حياة الأطفال.. وبغض النظر عن الرأيين المتناقضين، فالكتاب يتناول الأحداث البسيطة في حياة الأطفال التي قد تتسبب بفعل تدخلات الآخرين، ممن لا يحسنون التعامل مع الطفل، إلى عقد مستعصية تهدد مستقبل الطفل وتدمر من الداخل عامل الثقة المستقبلية بالذات. يتطرق الدكتور براون في أحد الفصول الرئيسية للكتاب إلى ظاهرة الخوف من الظلام في حياة الطفل وأثر تنمية الوالدين الجاهلين لمورثات الخوف في نفسية الأطفال، فيقول الدكتور براون إن بإمكان الوالدين تنمية مواهب الشجاعة في مرحلة مبكرة من حياة الطفل وتنمية الخيال الإيجابي الخصب، وليس العكس. ويقترح الكتاب عددا من التمرينات والتدريبات الذهنية التي يمكن أن ينمي الوالدان من خلالها في الطفل قدرة التعامل مع ظواهر الظلام والتكيف مع الوحدة دون زراعة ظواهر الخوف في وجدان الطفل أو ترسيخ الوجود الخيالي للأشباح. هنا يقدم الدكتور جيفري براون إلى الآباء والأمهات اقتراحات تنمي ثقة الطفل بذاته، وفي الوقت نفسه تبعد عن خيالات الأطفال التلويح بالتخويف من الأشباح. إن سنوات الطفولة محفوفة بالخوف من حالات التوجس، ويفترض في الوالدين من خلال هذه المرحلة تطهير ذاكرة الأطفال من وجود الأشباح وعدم تأجيج مشاعرهم بحالات على هكذا نحو، لأنه ثبت من خلال بعض الاستجوابات عن طريق عيادات الطفولة أن هناك ترابطات شرطية مع هذه الأحاسيس وبعض حالات التبول الطفولي في الفراش.. هذا الكتاب يعتبر دليلا مبسطا يشرح من خلاله الدكتور براون التقنيات الأساسية لتنمية الخيال الطفولي البناء، وهو يقدم طرقا مبتكرة لاستخدام خيال الطفل لتعريته من مخاوف الليل وتحرير ذاكرته الطرية من أية عوارض تساعد على انتشار القلق في وجدانه البرئ، مما يستدعي مستقبلا تطور مخاوف متصورة، لا أساس لها من الصحة . No more monster in the Closet Jeffrey L. Brown, Julie Davis