قضية غريبة واجهتها المحكمة العسكرية في لبنان أمس، تمثلت بمحاكمة موقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل وفقاً لمعطيات لم يعرفها القضاء اللبناني من قبل حيث كان الدافع عند الموقوف بتهمة العمالة، عادل سمير رومية هو سعيه لاعتناق الديانة اليهودية. وفي التفاصيل أن «رومية» أراد التواصل مع إحدى سفارتي إسرائيل في مصر والأردن من أجل اعتناق الديانة اليهودية، والهدف من ذلك جاء كرد فعل على ما تعرض له خلال حرب تموز عام 2006. فهو وصل إلى شفير الموت بسبب أمراض عصبية عانى منها خلال فترة الحرب المذكورة حيث رفضت المستشفيات التي قصدها استقباله، كما رفضت وزارة الصحة معالجته على نفقتها. ويضيف بأنه أثناء وجوده في ألمانيا عام 2002 عالجه في المستشفى هناك طبيب يهودي. وزاد: كنت أجري مقارنة بين ما حصل معي في لبنان وما لاقيته من عناية في ألمانيا، فقررت حينها اعتناق الديانة اليهودية. وكيله المحامي علي ديب طلب في مستهل الجلسة عرض موكله على طبيب نفسي وإعداد تقرير عن حالته النفسية، فتقرر ذلك. وباستجوابه أيد رومية إفاداته السابقة وقال إنه في العام 1996 تم تسريحه من الجيش اللبناني بسبب أمراض نفسية يعانيها. ورداً على سؤال آخر أوضح أنه خلال العام 2002 قصد ألمانيا بعد أن قدم لجوءاً إنسانياً بسبب إصابته بمشاكل نفسية كان يعانيها، وأثناء وجوده هناك عالجه طبيب يهودي. وسئل: ألم تخف من لقائك بالطبيب اليهودي فأجاب: كلا، إنما فوجئت فقط. وعن سبب اتصالاته بحاخام يهودي قال سمعت حديثه عبر إحدى المحطات الفضائية التلفزيونية فأعجبت بأفكاره، وهو يكره الإسرائيليين في الأساس. وكان يحذرني من الاتصال بأي إسرائيلي، وأنا لم ألتق به فهو موجود في أمريكا. محاكمة رومية تستأنف في 18 يوليو المقبل حيث من المتوقع صدور الحكم بحقه والذي من الممكن أن يصل إلى الإعدام.