حولت البيوت المهجورة المشيدة من الأسمنت المسلح أحياء وسط مدينة نجران، إلى أوكار للجريمة ومأوى للمتخلفين، ما أثار الرعب بين السكان الحي، خصوصا أنها استمرت فترة طويلة على هذه الحال وعلى مرأى الجهات المسؤولة دون أن تحرك ساكنا. وفيما طالب الأهالي بتكثيف الرقابة الميدانية على هذه المنازل المهجورة، اتصلت «عكاظ» على الناطق الأمني الإعلامي ومدير غرفة العمليات في شرطة المنطقة النقيب عبدالرحمن بن محمد الشمراني، وعلى الفور تفاعل مع بلاغ «عكاظ» بشكل عاجل ووجه دوريات سرية لمتابعة تلك المنازل المهجورة. وأكد ل «عكاظ» النقيب الشمراني أن الدوريات السرية ستراقب تلك المواقع وترصدها أمنيا من أجل القبض على الأشخاص المرتادين لتلك المنازل المهجورة. وكانت «عكاظ» قد رصدت خلال جولتها الميدانية عددا من المنازل المهجورة المحاصرة لعدد من منازل المواطنين، بالقرب من مبنى السنة التحضيرية لبنات جامعة نجران ومشاغل نسائية، بالإضافة إلى قربها من مدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين، وتطل على إدارات حكومية وبنوك محلية. «عكاظ» تجولت داخل أحد تلك المنازل ورصدت بالصور وجود كنبات في الدور الأول، حقيبة قديمة لا نعلم ما في داخلها ووجود آثار أقدام لأشخاص يرتادون تلك المنازل المهجورة، ويرجح أن تكون لمجهولين يختبئون في تلك المنازل للهروب من قبضة رجال الأمن، كما عثرت «عكاظ» في الدور الثاني على ملحفين وفرش جديد وبقايا سجائر وعلبة ماء. وقال ل«عكاظ» المواطن حسن علي خزاعي المجاور للمنازل المهجورة «هذه المنازل مهجورة منذ سنوات عدة وأشاهد بين فترة وأخرى مرتادين يدخلونها في المساء بشكل مستمر»، مشيرا إلى أنه أبلغ الجهات الأمنية بهذه الحركة غير الطبيعية في المنازل المهجورة في المساء.