يرعى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الثلاثاء المقبل في قاعة القمة في مكةالمكرمة، حفل افتتاح مركز الأمراض المزمنة التابع للجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة في العاصمة المقدسة (شفاء). وأعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة الدكتور خالد بن عبدالله طيب عن شكره لوزير الشؤون الاجتماعية لتشريفه حفل تدشين مركز الأمراض المزمنة الذي يعتبر انطلاقة جديدة للتطور الذي تشهده المملكة في المجال الخيري والتطوعي. وأوضح أن المركز الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة يهدف إلى توفير أسس الرعاية الشاملة للمصابين بالأمراض المزمنة من فقراء المرضى في مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن كثيرا من المرضى الفقراء والمصابين بالأمراض المزمنة بحاجة للرعاية والدعم لمواجهة أخطار تلك الأمراض والتخفيف من أعبائها المادية، لذا تبنت جمعية (شفاء) هذه الخطوة. وأضاف الدكتور طيب أن الجمعية حرصت على تزويد المركز بكافة الاحتياجات الخاصة بالمرضى، موضحا أن المركز يضم وحدة متخصصة للتثقيف الصحي، مركزا متكاملا لتشخيص وعلاج المصابين بالسكري وضغط الدم وغيرهما من الأمراض المزمنة، مركزا متطورا للعلاج الطبيعي، ووحدة للعيون والأسنان، القدم السكرية، أمراض القلب والشرايين، هشاشة العظام. يشار إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة (شفاء) تطمح أن تكون أنموذجا رائدا للرعاية الطبية والاجتماعية للمصابين بالأمراض المزمنة في العاصمة المقدسة، وتحقيق الريادة في التدريب والتثقيف الصحي والبحث العلمي. من جهة اخرى يدشن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم، صندوق الاستدامة المالية الذي أنشأته مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها مع المؤسسة مؤخرا، بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي وعدد من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات لبعض الجمعيات الخيرية. وأوضح الأمين العام للمؤسسة عبدالرحمن بن عبدالله الراجحي أن الصندوق سوف يسهم في تنمية الموارد المالية للجهات الخيرية المصرح لها وفق مبدأ التنمية المستدامة، مبينا أن الصندوق سيدعم برامج الجمعيات والمؤسسات الخيرية ومشروعاتها ويمولها قرضا حسنا لتدوير رأس المال وتوسيع نطاق الاستفادة منه على مستوى المملكة. وحول رأسمال الصندوق وتمويله قال الراجحي «إن مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ستلتزم بتمويل الصندوق تمويلا كاملا بمبلغ قدره مائة مليون ريال على سبيل القرض الحسن المسترد بعد نهاية مدة عمل الصندوق التي تصل إلى خمس سنوات وفق مذكرة تفاهم قابلة للتجديد، وذلك بميزانية تصرف مقسطة على أربع سنوات يصرف منها 15 مليونا في السنة الأولى و25 مليونا في السنة الثانية و30 مليونا في كل من السنتين الثالثة والرابعة. يذكر أن القروض الحسنة سوف تمنح للجمعيات التي تتقدم بطلب إلى الصندوق لتمويل ما تتبناه من مشروعات وبرامج يعود نفعها للمستفيدين من الجمعيات، وذلك بعد دراسة الطلبات من قبل الهيئة الإشرافية للصندوق وإقرارها على أن تسدد القروض وفق الآلية المعتمدة لدى الصندوق.