أثنى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أمس في جدة، على نجاح عملية تخليص سفينة ركاب سعودية تعرضت لقرصنة بحرية كان على متنها 330 راكبا، في فرضية نفذها عدد من ضباط وأفراد وحدة أمن الحدود البحرية الخاصة، ضمن دورة مكافحة القرصنة، شاركت فيها سبع طائرات عمودية، وزوارق بحرية، بإشراف فريق تدريبي عالمي تعاقد معه حرس الحدود لتدريب عدد من منسوبيه على عمليات تحرير السفن من عصابات القرصنة في البحر الأحمر. وهنأ مساعد وزير الداخلية في حفل رعاه أمس في معهد حرس الحدود في جدة 646 متدربا من منسوبي حرس الحدود، تلقوا تدريبات مكثفة لتأهيلهم للانخراط مع زملائهم على امتداد الحدود البحرية والبرية للمملكة، للذود عن الوطن وحمايته من العابثين بأمنه واستقراره. وشهد الأمير محمد بن نايف بحضور عدد من قيادات حرس الحدود يتقدمهم مدير عام حرس الحدود اللواء ركن زميم بن جويبر السواط، عروضا عسكرية مختلفة شملت لوحة تشكيلية رسموا فيها قلبا مكتوبا في داخله اسم عبدالله، تعبيرا منهم عن أن خادم الحرمين الشريفين يسكن قلوبهم بعطفه واهتمامه بأبناء شعبه، وقدم الخريجون تشكيلا عسكريا يعبر عن مرور 100 عام على إنشاء حرس الحدود. وكشف مدير عام حرس الحدود اللواء ركن زميم السواط، عن إدخال عربات مدرعة بتقنيات عالية، تعمل قيادة حرس الحدود على إشراكها قريبا ضمن إمكانياتها الآلية ومعداتها العسكرية، انطلاقا من منظومة مشاريع التطوير الحديثة التي تسعى وزارة الداخلية من خلالها لتطوير القدرة الأمنية لهذا الجهاز. ورحب اللواء السواط في كلمته في الحفل بمساعد وزير الداخلية، لرعايته حفل تخريج كوكبة جديدة من حماة الوطن بعد تأهيلهم عسكريا، مشيرا إلى الأمن الذي ما زالت تنعم به المملكة العربية السعودية، بعد أن أمضى الملك عبدالعزيز (رحمه الله) 30 عاما لتوحيد أرجائها وجمع شتاتها، وأصبحت أنموذجا يحتذى به في الأمن والأمان، في ظل قيادة أولت اهتمامها بمواطنيها. ووجه السواط جزءا من كلمته للخريجين، مؤكدا على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهم لحماية حدود هذا الوطن. وكرم مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في نهاية الحفل دفعة جديدة من الحاصلين على درجة الدكتوراة في عدد من التخصصات البحرية، الإلكترونية، الجغرافية، الاتصالات، ونظم معلومات الجغرافيا، كما تسلم الأمير محمد بن نايف هدية تذكارية من مدير عام حرس الحدود في هذه المناسبة.