نظم برنامج تواصل الثقافي في جامعة الملك سعود محاضرة عن الجامعة العربية، شارك فيها مستشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي خبير الشؤون التركية عبدالله بن هاجس الشمري، ورئيس الجمعية السعودية للعلوم السياسية وكيل كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور سرحان بن دبيل العتيبي. وكشف العتيبي أن جميع مؤتمرات جامعة الدول العربية لا تعبر عن الأهداف التي أنشئت من أجلها الجامعة، ولا تعبر عن مواقف شعوب الدول العربية. وانتقد العتيبي عدم انتقال أمانة الجامعة لبقية الدول العربية وبقائها على دولة واحدة فقط، حيث أصبح الناس يعتقد أن أي تحرك من جامعة الدول العربية هو تطبيق للسياسة الخارجية لتلك الدولة. ويرى العتيبي أن الشعوب لم تعد تعول على الجامعة العربية بتقديم أي خدمة أو برنامج يكون في صالح العالم العربي، خصوصا على المستوى الشعبي. وفي قراءته للمستقبل، توقع العتيبي أن هذا التغير الذي يشهده العالم العربي في بعض الدول العربية ربما يؤثر على الجامعة العربية لتعبر عن الشعوب بدلا من الأنظمة، أما في حال استمرار عمل الجامعة العربية بصورته الحالية فلن يكون هناك أي تطور. من جانبه، اختلف عبدالله الشمري مع الدكتور سرحان في عمل الجامعة العربية، حيث أكد أنه رغم الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها الجامعة إلا أنه كان لها بصمة واضحة في حل أغلب مشاكل الدول. وأوضح الشمري أن التنسيق الأمني هو أفضل جانب يتم التنسيق فيه والاتفاق بين الدول العربية، وأن طلب الجامعة العربية من الأممالمتحدة بفرض حظر جوي على ليبيا يعتبر علامة فارقة وقرارا تاريخيا في مسيرة عمل الجامعة. وذكر الشمري أن مستقبل الجامعة سيصبح في مرحلة شد بين معسكرين، الأول الأنظمة العربية، والثاني الشعوب.