• ليلة وفاء المدرجات الاتحادية. • شكرا «أحمد» على التاريخ «الجميل». • هو ليس مجرد لاعب جاء إلى الاتحاد ورحل كمن سبقوه. • هو ليس مجرد مدافع حضر إلينا كمثل أي مدافع آخر لعب هنا وهناك واعتزل. • بل هو إحدى علامات الاتحاد الفارقة وأقول علامة تأكيدا على أن أحمد جميل سجل بصمة في مسيرته منحته أحد أفذاذ كرة القدم في بلادي. • والبصمة غالبا ما تكون في اللاعب لفترة أو لمواسم معدودة ثم يأتي من يعيد هيكلتها لضمها له. • إلا أحمد جميل فبصمته اعتزلت معه ورفضت حتى سياسة التوريث في الاتحاد. • الليلة يكرم من استحق التكريم من سنوات ولا ندري من يكرم من. • هل الجميل يكرم الوفاء في الاتحاد أم الاتحاد يكرم الوفاء في أحمد جميل. • المناسبة بكل أبعادها مغرية إلى أن نغني لها وننثر حولها أكاليل الزهور ولا بأس أن نقول حظيظا وربي عطا له. • تميز أحمد جميل بروح عالية تصل إلى حد أنه يتحول خط دفاع بأكمله بل وفي أغلب الأحيان فريق يأكل العشب! • هو من قال عنه الاتحاديون بصوت واحد نمرنا يمشي ولا يتعب وهو من أعاد للاتحاد هيبة فقدها 20 عاما وهو من قلت له في عز مجده تمنيتك في الأهلي وقال وأنا أتمناك اتحاديا. • في عصره أعطى لشارة القيادة في الملعب وخارجه ثمنا بعد أن كانت مجرد قطعة قماش يلبسها هذا أو ذاك. • وأيامه مع الاتحاد والمنتخب مازالت معي في ذاكرة تنصف تاريخ النجوم. • هل أحدثكم عن لاعب أم عن كابتن أم عن عاشق من ضمن الملايين أم عن مجموعة لاعبين في لاعب واحد. • أحمد جميل الذي لعب للاتحاد والمنتخب أعطى في كل الاتجاهات وربما كان اللاعب الوحيد الذي كسب المجد بطولات وألقابا شخصية وكسبه المجد الكروي في الاتحاد كواحد من صناعه. • هل تأخر تكريم الجميل سؤال يتحول مع حضور التكريم إلى علامة غائبة لكن اليوم أنصار الاتحاد في امتحان حقيقي مع نجم طالما قالوا نمرنا يمشي ولا يتعب. • هل خذل أحمد جميل في رأيي مع حضور الوفاء يظل مثل هذا الطرح خشبيا يستحضر من خذلوه ولا يلغي أن ثمة أوفياء لا بد من أن يكرمهم الجميل ولو بكلمة شكرا. • أتيكم في مرصد اليوم هكذا عفويا أود أن أكون أحمد في وفائي وجميلا في قولي. • حاولت في يوم تكريم أحمد جميل أن آتي من الكلام أجمله والشعر أعذبه لكي أنصف رأي عبر لاعب طالما أنصف كرة القدم. • أذكر أن ثمة مواقف أبطالها يوسف الثنيان وخالد مسعد ومحمد الخليوي وأحمد جميل لا ألتقي أحدهم إلا وأتذكرها لكنني عندما أجد أحمد جميل ونتحدث عن تلك المواقف يضحك بأسلوب أظن بعده بأنه سيغمى عليه. • أذكر من تلك المواقف أن الثنيان رابع الثلاثة كان لا يهدأ له بال في المعسكر ما لم يؤذ واحدا منهم لكن في المعسكر ما كاد الثنيان أن يطب ساكتا من مقلب دبره له مسعد وخيلوي ونفذه أحمد جميل. • هكذا كانت مواقف النجوم ولحمتهم وحبهم ووفاؤهم لبعض، أما نجوم اليوم فلا تتعدى علاقاتهم التواصل الرسمي إن كان هناك تواصلا ولا ترقى أبدا لهذه الألفة التي كان عليها جيل أحمد جميل. • أعود للمدرجات التي طالما غنت فرحا للاتحاد وجميله وأتمنى الليلة أن تمتلئ بأوفياء لا ينتظر منهم أحمد جميل غير الحضور لتكتمل صورة التكريم. • وأكاد أجزم أن جمهور الاتحاد لا يحتاج أبدا إلى من يذكره بأهمية حضوره ولا بأهمية فذ اسمه أحمد ويحمل تاريخا جميلا. • ما يعجبني في هذا اللاعب بأنه حتى وهو يشتم ويعنف من الإعلام الذي لا يميل للاتحاد كان يتعامل مع كل الآراء بطيبة ومثالية لكنه أحيانا يرد من خلال الملعب. • الليلة الجمعة أو بحسابات الساعات ليلة السبت سيذكر التاريخ أن ثمة اتحاديين كانوا أوفياء لنجمهم الكبير أحمد جميل وسيذكر ذات التاريخ بأن ثمة اتحاديين خذلوا أحمد جميل وبقية التفاصيل سنتركها لمن يجرؤ على قول الحقيقة. • بودي أن أبحر في عالم هذا النجم لكن المساحة ضاقت أمام تاريخ فيه أرقام مسجلة له والأرقام عادة ما تكذب حتى وإن اجتهد المزيفون أو المزورون في تزوير هذه الأرقام. • الجميل في أحمد جميل أنه كتب تاريخا في الاتحاد ومضى دونما أن يتحدث به أو يكرس له كما هي عادة النجوم الورقية. • والجميل أن أحمد جميل كتب تاريخا لأسماء جاءت للاتحاد دونما أن نقول له شكرا يا كابتن. • الثلاثية وآسيا والخليجية والمحلية والعربية كلها أولويات لهذا اللاعب سرقت منه لصالح من يعتقد أنه بطل. • أعني بهذا ذاك ولم أعني هذا وإن قلت الاثنين معا لا بأس معها أن أقول اللي على راسه بطحة يحسس عليها. •وأخيرا كل عام وأنت جميل يا أحمد بمبادئك وبأخلاقك وبتاريخك.