حدد المؤتمر الدولي السابع للرابطة العربية لجمعيات الأذن والأنف والحنجرة والمؤتمر الدولي الثامن للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق، اللذان انطلقا بالتعاون مع مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران أمس في الغرفة التجارية ثلاثة أبحاث مميزة ومختارة لمنحها جوائز بأسماء أطباء سابقين متوفين كانت لهم بصمات من الجهد والمثابرة في تخصص الأنف والأذن، وذلك وفاء وتقديرا لجهودهم في إثراء الساحة العلمية وهم: الدكتور عوض السرحاني، الدكتور عبدالرحمن الشثري، والدكتور غالب ديولي. 130 ورقة عمل واحتشد أكثر من 99 متحدثا من خارج المملكة وداخلها لمناقشة المستجدات في تخصص الأنف والأذن والجنجرة من خلال 130 ورقة عمل قدمها المؤتمر الدولي السابع للرابطة العربية لجمعيات الأذن والأنف والحنجرة والمؤتمر الدولي الثامن للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق. مستجدات التخصص وأطلق مدير إدارة المستشفيات في القوات المسلحة العميد الطبيب عثمان بن عمر بكر، أنشطة المؤتمر بكلمة أكد فيها على أهمية المؤتمرات الطبية في ربط الأطباء بمستجدات التخصص، داعيا أن يخرج اللقاء بتوصيات تسهم في دعم الحراك الطبي الذي تشهده الساحة الطبية في العالم، ولا سيما أن المؤتمر يحتضن نخبة مميزة من الطبيبات والأطباء يسهمون في إثراء البحث العلمي من خلال أوراق العمل المقدمة. جديد الجراحات وفي سياق متصل، قال رئيس المؤتمر الدكتور العميد الطبيب سعود بن صالح السيف، إن المؤتمر يستعرض الجديد في مجال جراحة الأذن، ويناقش عدة أوراق عمل تغطي جميع الجوانب التخصصية في مجال الأنف والأذن والحنجرة، منها أمراض السمع والاتزان وزراعة القوقعة الإلكترونية، والجديد في جراحات الجيوب الأنفية والجراحات التجميلية للوجه والفكين وأمراض الصوت والبلع والتخاطب وعلم السمعيات، والجديد في طرق تقييم السمع وأورام الرأس والعنق، والجديد في طرق التشخيص والعلاج. وأضاف «أن هذه المؤتمرات تمثل دلالة صحية على نبوغ مستوى الحركة الطبية في المملكة، بل ويمثل فرصة سانحة لكل الطلبة والطالبات الخريجين للتعرف على طرق البحث الطبي وفق المعايير العلمية والصحية بغية إظهار أطباء بارعين ومتميزين، ويفتح المجال لإنشاء تخصصات طبية جديدة في هذا الأمر». ساعات معتمدة أما رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبد المنعم بن حسن الشيخ، فأوضح أن لقاء الرابطة السابع يعقد بشكل دوري في جميع الدول العربية، وهذا العام تستضيفه المملكة، ويأتي متزامنا مع المؤتمر الثامن للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة بالتعاون مع مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران، ومشاركة نخبة من المتحدثين عالميا ومحليا، واعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بعدد ساعات تعليم طبي مستمر. وأفاد الدكتور الشيخ، أن المؤتمر يحتضن ورش عمل تعليمية عن آليات البحث العلمي والتمريض وأمراض النطق والتخاطب وصعوبة البلع بالتعاون مع كرسي أبحاث التخاطب وصعوبة البلع في جامعة الملك سعود. الرابطة العربية وعدد رئيس الرابطة العربية لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمود قطارنة أبرز أعمال الرابطة المتمثلة في تمتين أواصر الزمالة والأخوة بين الأعضاء من مختلف الأقطار العربية للتعارف والتزاور في سبيل التعاون على رفع شأن الاختصاص في الأنف والأذن، كذلك تبادل المعلومات والأبحاث بين الأعضاء بإقامة حلقات دراسة طبية ومؤتمرات إقليمية وعربية وإصدار نشرات والإسهام مع الدوائر الصحية في حل المشاكل الطبية المتعلقة بالاختصاص ومشاركتها في حملات التوعية والوقاية والمكافحة، والمساهمة في وضع الدراسات المتعلقة بتطوير تدريس أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق في كليات الطب العربية والمؤتمرات العلمية، وإحياء التراث الطبي العربي المتعلق بأمراض الأنف والأذن والحنجرة. ونفى قطارنة أن تكون النظرة القطرية والتجمعات الجغرافية للجمعيات معيقا لتجميع أواصر الأمة بل بالعكس من ذلك ولكن يتطلب مع هذا شفافية ووضوح لهذه التجمعات لربط العلاقات العلمية والتخصصية. المجمع الطبي وتطرق مدير مجمع الملك فهد الطبي العميد محمد بن عبدالمحسن القرزعي في كلمته إلى جهود المجمع الطبي العسكري في الظهران، موضحا أن المجمع يواكب أحدث المستجدات الطبية والعلمية، وذلك وصولا إلى أعلى مستوى من الخدمات الطبية المقدمة للمريض.