نوه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أمس بما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المواطنين، وما تبعه من أوامر ملكية كريمة حملت في ثناياها الخير والنماء لهذا الوطن إنسانا ومكانا، سائلا المولى أن يديم على هذه البلاد الأمن والرخاء، ويحفظ لها قائدها الملك الصالح رمزا لعزتها وشموخها. وشدد الأمير عبد العزيز بن ماجد في الاجتماع الأول لمجلس إدارة جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام أمس في مكتبه في ديوان الإمارة على حفظ حقوق اليتيم، والجوانب الدقيقة لتكوينه الشخصي والنفسي، وأن تولى الاهتمام المنشود من خلال دعم الجمعية بالكوادر المتخصصة في هذا الجانب، وتحقيق الجودة في كافة مراحل العمل الإيوائي، مؤكدا على أهمية تأمين الرعاية الشاملة لليتيم ووالدته في أجواء أسرية متكاملة تحقق الحياة الكريمة لهم، وأن تكون الظروف المحيطة به منطلقة من دراسات تخصصية، وفق منهجية علمية تلائم ظروف الأيتام وفئاتهم العمرية، وتضمن لهم الاستقرار المعيشي في أجواء صحية جاذبة. ووجه أمير المدينة رئيس مجلس إدارة الجمعية بالاستناد على فتاوى هيئة كبار العلماء المنظمة لأعمال الهيئات والجمعيات المعنية برعاية الأيتام، مواءمتها مع العمليات التنفيذية للجمعية في مراحلها الحالية والمستقبلية، إعداد اللوائح المالية للجمعية وآليات صرف مواردها المالية والعينية، وعرض ما يتم التوصل إليه في الاجتماع المقبل، وذلك تحقيقا لمبدأ العمل المؤسسي ذي القيمة الحضارية. وناقش الاجتماع مواد نظام الجمعية ومهامها، وخططها الاستراتيجية، برامجها المستقبلية، والرسالة السامية التي تسعى لتحقيقها، وذلك بتقديم الرعاية الشاملة لأيتام وأرامل المدينة، ومن في حكمهم لتوفير الحياة الكريمة لهم معيشيا وصحيا وتربويا وتعليميا. من جهته أوضح أمين عام الجمعية عبد المحسن معيض الحربي أن العمل يستمر لبلورة الجمعية وهويتها، وفق رؤية وتطلعات أمير منطقة المدينة، لتحقق إضافة نوعية للجمعيات الخيرية التي تعنى بشريحة الأيتام، وتعكس جهود حكومة خادم الحرمين في خدمة كافة شرائح المجتمع، والرفع من معاناتهم، وتحسين مستوى المعيشة.