روى لويس السماري ل «عكاظ» قصة حياته كما تضمنها كتابه الهروب من العراق، مشيرا إلى أنه ولد في بغداد ثم انتقل مع عائلته إلى بريطانيا ليكمل والده الدكتوراة في مانشستر لمدة ثماني سنوات إلى أن انفصل والداه ورجعت والدته إلى العراق وبقي هو مع والده في بريطانيا سنة كاملة، حيث واصل الدراسة ثم عاد والده للعراق وتزوج من أخرى وأخذها إلى بريطانيا واستقر هناك، لكن والدة لويس أبقته في العراق، كان ذلك عام 1987 وكان في ال13 من عمره. كان شاهدا على جميع أحداث الحروب التي قامت آنذاك كالحرب العراقية الإيرانية، وحرب الخليج، ثم عاد والده إلى الموصل حيث كان يقيم هو وعائلته. وحول توظيفه في الاستخبارات العراقية قال: في عام 1995 عندما كنت في الجيش اكتشف بعض الجنود لغتي الإنجليزية القوية، واستخدمت لترجمة العديد من الصحف والأخبار الإذاعية، الأمر الذي جعلهم يطلبون تحويلي إلى الاستخبارات العسكرية في الجيش لأصبح جاسوسا عسكريا، وهذا بلغة صدام معناه التعامل بلغة التعذيب والقتل، إلا أنهم في نفس الوقت عرضوا علي مبالغ طائلة من المال وقوة ونفوذ لإغرائي بالمنصب، عندها أخبرت خالي بالأمر، والذي قال لي جملة لن أنساها بالعراقية (دير بالك هؤلاء مجرمون وجميع وحوش صدام سوف يقعون وستقع معهم)، وجمع لي خالي مبلغا من المال فهربت عن طريق البدو إلى الأردن، ثم سافرت بجواز سفر مزور إلى ماليزيا لمدة أربعة أيام ثم غادرت أخيرا إلى بريطانيا. وعن كيف جاءته فكرة الكتاب، أوضح لويس أنه لم يكن يفكر في عمل كتاب إلى أن ألح عليه صديق مقرب بضرورة نشر قصته في كتاب فقام بالاتصال وعرض قصته لعدة دور نشر وقال لويس بالعراقية عن راندوم هاوس أكبر دار نشر بأنهم (قمزوا على الفرصة) أي انتهزوا الفرصة واشتروا منه حقوق النشر وبذلوا مجهودا كبيرا في الكتاب خاصة من ناحية التصميم، وبما أنهم اشتروا الحقوق فلهم الصلاحية بأن يبيعوه حول العالم وتم عرضه من قبل قسم المبيعات على العديد من الدول، فأول دولة اشترته أمريكا وكندا، ثم أستراليا، ثم انتشر في أوروبا، وما يثير استغرابي أنه لم يطلب من الدول العربية، لذا لا توجد له نسخة عربية إلى الآن!.