عاش الناس مع أوامر وقرارات المليك الصادرة في الأيام الماضية لحظات ترقب وانتظار مشبع بأمل ممدود لا محدود! وهناك فرق بين الفرح بالأوامر والقرارات والفرح بعودة المليك إلى وطنه وشعبه وأهله وموقعه على الأرض وفي القلوب فالفرح بعودة الملك المحبوب هو فرح بالعافية التي عادت إلى الشعب والوطن .. عافيته عافيتهم .. وعودته فرحة قلوبهم .. في منحى عن الأوامر والقرارات وبصرف النظر عن الأوامر والقرارات الملكية الملازمة للعودة المظفرة .. فإن يتعافى الملك تعافى الوطن والناس .. وأن يقرر الملك هذا شأن آخر له طعم آخر وأحاسيس جياشة أخرى ترتبط بوسائل التنفيذ ولا تقف عند حد التعبير عن الشعور الكبير! كما أنه لا ينبغي تثمين وقع الأوامر والقرارات بما تعنيه من عطاءات واستحقاقات وفق رغبات كل شخص منا وكل فرد فينا بمعنى أن هذه الأوامر والقرارات السامية شمولية ولا ينبغي ربطها بما يريده كل فرد لنفسه على حدة! بل يتم النظر إليها من زاوية الأكثر أهمية في تحقيق مصالح الناس في علاقتهم بأرضهم وقيادتهم، فقد لا يستفيد استفادة مباشرة أنا أو أنت أو حسين أو عبيد.. لكن الفائدة المرجوة أن ينعم الوطن بتلبية احتياجات الغالبية من الناس والأكثرية من المواطنين الطيبين، فالنظرة الذاتية للأوامر والقرارات من منطلق ماذا أريد وليس ماذا نريد دليل وعي قاصر بمفهوم الانتماء الوطني ومفهوم الوطنية. وتوسعة مجال الانتصار للفردية على الجماعية ونحن مجتمع ولسنا مجرد أفراد نهيم بلا روابط ولا أواصر ولا صلات وإن لم يكن اليوم مفهوم الوطنية والمنفعة الجماعية يعلو ولا يعلى عليه فمتى يكون؟ ولا شك أن الإسكان وإيجاد السكن الملائم يمثل أهمية قصوى عند الإنسان المواطن فكل شيء يحتمل إلا أن يبقى الفرد منا في الشارع! وفي الهواء الطلق يمارس حياته بلا جدران! وكل شيء قابل للأخذ والرد إلا أن يجد الإنسان المأوى اللائق فهذه مسألة لا جدال فيها ولا نقاش! وكثيرون الذين ينامون ليلهم في خوف كيف يكون نهارهم إذا أصبحوا مطرودين من «بيت» سكنوا فيه بالإيجار أو حصلوا عليه مؤقتا لمدة محددة وعليهم مغادرته بانتهاء المدة وليس لهم حق فيه يكفل لهم البقاء الآمن مستورين بين جدرانه إلى أن يمضوا في رحلتهم إلى القبر! السكن والبيت والإقامة ضرورة من ضرورات الحياة.. لا تخضع لخيارات أخرى لذا الاتجاه نحو تأمين السكن عبر الجهات المعنية بذلك يعد انتصارا .. للمواطن الواقف يعد البيوت الجديدة ولا يسكنها فالمحروم والجائع هما اللذان يقدران قيمة الرغيف .. وكنت أتمنى لو ينظر صندوق التنمية العقاري ومثله هيئة الإسكان في كيفية انتفاع النساء من هذه الفرص التي هي منح ملكية وليست منة أو تفضلا من أحد ولا حتى الصندوق نفسه وما يقدمه الملك هو للجميع لأنه ملك الجميع ولأن الوطن للجميع .. فالآن وليس غدا ينبغي على الجهات المعنية بالإسكان والمسؤولين عنها القيام بواجبهم في مراجعة أنظمة القروض والإعانات فيما يخص حقوق المرأة في هذا الأمر مثلها مثل الرجل بل المرأة أكثر احتياجا للإيواء حتى لا تكون فريسة لضغوط الحاجة والعوز فما أكثر اللواتي أجبرتهن ظروفهن لقبول زيجات لا يرغبن فيها إنما هي الفرصة الوحيدة أمامهن للحصول على مأوى ومكان للسكن! فما أصعب من الحاجة والتشريد سوى تجاهل حق المرأة في الانتفاع من الفرص الذهبية المواتية في هذه الأيام.. لذا ننتظر مبادرة من الأجهزة المعنية في إعادة النظر فيما تستحقه النساء. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة