قدم رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم صلاح القثامي استقالته من رئاسة اللجنة، وأوضح القثامي في تصريح له أن قراره يعود إلى ظروفه الشخصية والعملية التي تمنعه من مواصلة المشوار الذي بدأه مع الاتحاد، وقال «تشرفت بالعمل في الفترة الأخيرة تحت قيادة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، وكانت تجربة ثرية بالنسبة لي، وتعرفت من خلالها على رجل مسؤول على أعلى نموذج، وقف إلى جانب اللجنة في كل قراراتها وأشخاصها، وحقيقة أن هذه الفترة القصيرة نسبيا منحتني الشعور بالتفاؤل بمستقبل المنظومة الرياضية في بلادنا تحت إشراف هذا الأمير الشاب»، وزاد «كنت أتمنى لو أن ظروفي العملية التي تستدعي سفري الدائم والمتواصل وعدم قدرتي على التواجد الدائم لم تسمح لي بمتابعة الأعمال الخاصة باللجنة، مما يتعارض مع متطلبات اللجنة العملية، واضطررت إلى تقديم اعتذاري واستقالتي مع اعتزازي الكبير بكل من تعرفت عليهم خلال فترة عملي القصيرة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، متمنيا للجنة الانضباط وباقي لجان الاتحاد النجاح والتوفيق في تحقيق الأهداف الكبيرة الموضوعة». وقد علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة ان أسباب استقالة رئيس لجنة الانضباط تعود إلى التدخلات التي واجهتها اللجنة، كما علمت عكاظ عزم عضو لجنة الانضباط المقدم عبدالله القحطاني على تقديم استقالته لنفس الأسباب. من جهته، أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل، توجيهاً للجنة القانونية في الاتحاد يقتضي الاجتماع مع اللجنتين الفنية والانضباط والتحقق من جميع ما صدر عن تلك اللجنتين من قرارات، ومراجعة آلية عملهما لما لوحظ أخيرا من ازدواجية في قراراتهما وعدم وضوح التفسيرات القانونية لبعض مواد الأنظمة في الاتحاد بشكل عام، مما جعل هناك خللا في التطبيق والمعالجة للحالات التي حدثت في بعض المباريات والتي حدثت فيها أمور تستوجب عقوبة قانونية وما صدر من تصاريح صحافية خارجة عن روح النقد المقبول التي تستوجب آلية تعامل نظامية مع هذه التصاريح الخارجة عن الانتقاد أو الاحتجاج التي تسمح بها الأنظمة، على أن ترفع اللجنة تصور بأسرع وقت لمعالجة أو إضافة أو تعديل أي مواد في لوائح اتحاد كرة القدم أو آلية عمل وصلاحيات كل لجنة وإعطائهم مدة أسبوعين للرفع بذلك عاجلا. كما تضمن التوجيه بيان ما يجب أن يعدل أو يضاف من مواد الآن وما يقترح أن يترك للدراسة والتشاور مع الاتحاد الدولي والآسيوي للفترة المقبلة على أن يطبق مع الموسم المقبل، وذلك حرصا منه على تطبيق اللوائح والأنظمة على الجميع بالعدل والإنصاف الكامل. كما وجه بدراسة العقوبات والتعامل النظامي مع كل لجنة أو عضو أو موظف في اتحاد القدم إذا صدر منه أي خطأ نظامي وما هي آلية التعامل التي تسمح بها الأنظمة القارية والدولية وما هو متاح من مساحة لإضافة لوائح للأنظمة المحلية.