خلال السنوات الماضية انتشرت العديد من الأعمال الغنائية الثنائية التي قدمها عدد من المطربين والمطربات، ومثل هذه الأعمال ليست جديدة كلون غنائي، إلا أنها أصبحت مكثفة وملفتة للانتباه، وأصبحت الأعمال المحببة للمستمع والمشاهد، فكلنا يذكر أغنية (ياصاحبي) التي جمعت النجمين عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد، وأخيرا أغنية (مرت سنة) لفنان العرب محمد عبده وعبد المجيد عبد الله، فيما خاضت الفنانة منى أمرشا تجربة غناء «الدويتو» من جديد عبر أغنية من كلمات الشاعر الإماراتي علي الخوار، مع الفنان والملحن العراقي وليدالشامي، بعنوان «أغلى بشر»، وزعها موسيقيا زيد نديم، وقدم راشد الماجد ويارا أغنية دويتو بعنوان (الموعد الضائع) العام الماضي، ولعل الجلسات التي قدمت خلال الفترة الماضية عبر جلسات وناسة أكدت الحضور الكبير لهذا النمط الغنائي وتفضيله. ومن هنا نحاول أن نتعرف على أهمية هذه الأعمال بالنسبة للفنانين والفنانات ومدى حرصهما على تقديمها. بداية يشير الفنان عبد المجيد عبد الله أنه إذا ما توفر النص الجيد الذي يحوي مضمونا جيدا ويتواءم مع اللحن، فإن (الدويتو) سينجح حتما، وما يجعلني أقدم (الدويتو) هي الفكرة ومعرفة ما يمكن أن تضيفه لي، لذا حريص كل الحرص على الانتقاء الجيد من الأعمال التي تعرض علي. ويضيف عبد المجيد هناك العديد من الأعمال الناججة التي أسهمت في تأسيس محطات لهذا الفنان أو ذاك، وهي تجربة لابد أن يقوم بها كل فنان أو فنانة. من جانبه يقول الملحن الإماراتي فايز السعيد إنه أكثر ملحن جمع بين النجوم في أعمال في مقدمتهم الفنان محمد عبده وعبد المجيد عبد الله ومحمد عبده وأصالة نصري وحسين الجسمي وأسماء المنور وغيرها من الكثير من الأعمال، وكان آخر أغنية (سامح) للشاعر فزاع وغناء الفنان الكبير أبوبكر سالم والفنان راشد الماجد. وأضاف السعيد، أتصور أن فكرة العمل الثنائي هي فرصة جيدة وخطوات مهمة ولها جماليات خاصة التي تختلف فيها عن الأغنيات الفردية، وقد أثبت الكثير من النجاحات، كما أنه جميل أن تجمع نجوما لا يجتمعون في أي أعمال وتقدمها في صيغة لحن جديد ليس مخصصا لأحد منهم ويشاركه أحد آخر، بل تقديم عمل خاص بهما سويا. أما الفنانة منى آمرشا فتقول قدمت في السابق أغنية (الحب والطيبة) مع الفنان البحريني عادل محمود ثم قدمت أغنية من ألحان فايز السعيد وتشاركت فيها مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي، وهي بعنوان (العام الجديد) وأقدم الدويتو من جديد (أغلى البشر) مع الفنان وليد الشامي، وأضافت أنا سعيدة بأن يكون المبدع وليد الشامي إلى جانبي بهذه الأغنية التي تحمل جملا ومعاني راقية، ولفها الشاعر الإماراتي علي الخوار بشكل كتل من الأحاسيس التي لم أستطع مقاومتها وحفظتها سريعا. واستطردت آمرشا أن مثل هذه الأعمال هي سلسلة من الأعمال التي يسعى لها الجميع لتدعيم حضوره الفني ولها الكثير من المستمعين الذين يحبون سماعها، ومن ثم فإن كل فنانة وفنان يكثف تواجده ويفكر دائما في تقديم (دويتو) مميز لجمهوره.