وافقت محكمة الاستئناف في مكةالمكرمة على تعويض أم لأربعة أيتام أحتل أرضها مهندس وبنى عليها مسكنا له، بعد استخراجه تصريحا من البلدية، وذلك بعد ثلاث سنوات من مطالبات والدها الطاعن في السن بين المحكمة العامة والاستئناف وأمانة العاصمة المقدسة وتضمن الحكم تعويض أم الأيتام بنصف مليون ريال يمثل قيمة أرضها التي بني عليها مهندس البلدية مسكنة، فيما تنصلت الأمانة عن مسؤوليتها في هذه القضية وحملتها للمكتب الهندسي الذي أعد «كروكيات» القطع ورسم خرائطها، مشيرة إلى أنه كان الأجدر به أن يعد «كروكيات» هذه القطع من واقع الطبيعة وأن لا يكتفي بما هو موجود على شبكة الأمانة والتي كانت تفتقد للدقة، وأشارت أمانة العاصمة المقدسة أن الخطأ يتحمله المكتب الهندسي، الذي استخرج خرائط و«كروكيات» هذه القطع. وتعود تفاصيل قصة الأرملة وأبناؤها الأربعة بحسب رواية الأم «أنها حين ذهبت لتفقد الأرض التي تركها لها زوجها قبل وفاته تفاجأت بمبنى سكني قائم على أرضها «وتضيف» عدت إدراجي لمنزلي لكي استفيق من الكابوس المزعج لأتفقد أوراقي فوجدتها سليمة وتيقنت أن أرضي مغتصبة» وأضافت «وكلت والدي الطاعن في السن ليتولى مراجعة الجهات المعنية لاستعادة الحق المسلوب، وبعد عدة مراجعات استمرت ثلاث سنوات بدأت بالشرطة ووصولا إلى أمانة العاصمة المقدسة ثم المحكمة العامة ومحكمة الاستئناف، حيث طالب والدي بإزالة العقار المبني على أرضي بدون وجه حق، ولكن القاضي حكم بالتعويض المقدر بنصف مليون ريال إلا أن المعتدي رفض الحكم». وأشارت إلى أن الأمانة ساعدت المهندس في المماطلة تارة بحجة أنهم يريدون تعويضها بأرض بديلة وتارة بحجة أن هناك لجنة شكلت لدراسة كامل قطع المخطط.