بدأ خبراء وممثلون عن سبع دول هي الأعضاء في الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن أمس في جدة، ورشة عمل تخصصية عن الخصائص المناخية لإقليم البحر الأحمر وخليج عدن وتأثيراتها على البيئات الساحلية والبحرية، وذلك في مقر الهيئة في جدة. وأوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن البروفيسور زياد بن حمزة أبو غرارة، أن الورشة تهدف إلى وضع آلية للتعاون الإقليمي بين دول الهيئة في مجال رصد ودراسة الخصائص والتقلبات المناخية في إقليم البحر الأحمر وخليج عدن، وتأثيراتها على البيئات الساحلية والبحرية والتجمعات السكانية في المناطق الساحلية، بالإضافة إلى تقوية القدرات الفنية في هذا المجال. ولفت إلى أن برنامج الورشة يشمل محاضرات تغطي جوانب عديدة للخصائص المناخية والأوثيونغرافية التي تحدد طبيعة بيئة السواحل، وتغيراتها، وحدوث الظواهر المناخية والبيئية المتطرفة في البحار المدارية بشكل عام، ومنطقة غرب المحيط الهندي وسواحل البحر الأحمر وخليج عدن بشكل خاص، بالإضافة إلى تقديم محاضرات تخصصية من قبل خبير دولي من قسم المحيطات في معهد الدراسات التنموية في باريس، بالإضافة إلى خبراء من الأمانة العامة للهيئة الإقليمية ودول البحر الأحمر وخليج عدن. وأشار إلى أن جلسات المناقشة تبحث آليات التعاون الإقليمي في مجالات الرصد والنمذجة والتوقعات المستقبلية، والدراسات المشتركة بين الوكالات الحكومية ومؤسسات البحث العلمي المختصة في دول الإقليم. البروفيسور أبوغرارة أكد أن الورشة تكتسب أهمية خاصة، حيث إن إيجاد آلية للتعاون الإقليمي سوف يتيح تبادل المعلومات وإجراء دراسات مشتركة على النطاق الإقليمي الأوسع جغرافيا، مما يعمق فهم الخصائص الطبيعية ومسببات التقلبات المناخية وتأثيراتها من خلال تناول البحر الأحمر وخليج عدن كنظام بيئي متكامل، وجزء من المنطقة البحرية لغرب المحيط الهندي.