أجمع فريق علمي شكله المجلس البلدي في جدة ضم في عضويته ممثلين من جامعة الملك عبدالعزيز، هيئة المساحة الجيولوجية، وأمانة جدة على ضرورة تدخل الأمانة وبشكل فوري لشفط المياه التي مازالت متجمعة في عدد من أحياء المدينة، خلفتها الأمطار الغزيرة أخيرا. ودعا أعضاء الفريق العلمي في جولة لهم أمس الأول على أحياء شمالي وشرقي المدينة، أمانة جدة إلى العمل فورا على تصريف تلك المياه تجنبا في ظهور يرقات البعوض المؤدية إلى أضرار صحية وبيئية يتضرر منها ساكنو المدينة، إضافة إلى تنظيف فتحات تصريف الأمطار والسيول في عدد من الأحياء، وبذل جهود إضافية للقضاء على بحيرات المياه الراكدة الموجودة في مخططي الرحمانية والأجواد. وتأتي جولة الفريق العلمي بعد 24 ساعة من ورشة العمل المنعقدة في مقر المجلس البلدي التي طالب المجتمعون ببذل المزيد من الجهد من الأمانة ومختلف الجهات الحكومية لإزالة مخلفات الأمطار الغزيرة التي سقطت على جدة في الأيام الماضية، ودعت إلى استمرارية عقد اجتماع أسبوعي لدرء مخاطر السيول والأمطار، بهدف مواجهة كل مشكلة تظهر من جذورها والتعامل معها من المهد. واطلع الفريق العلمي برئاسة نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني على المشاكل التي خلفتها الأمطار شرقي وشمالي العروس، حيث التقوا بالمواطنين واطلعوهم على نقاط التفتيش والصرف المغلقة في بعض المناطق والمياه المتجمعة والمتسببة في تعطل حركة السير أمام عدد من المنازل. وكشف نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني عن وجود بعض المياه الراكدة التي شكلت بحيرة صغيرة في مخطط الرحمانية السكني، وتسرب المياه الجوفية في مخطط (عبيد) السكني بصورة كبيرة، والتي تصب المياه في شارع جاك، الأمر الذي قد يتسبب في ظهور مشاكل بيئية، وتم الوقوف على قنوات التصريف في مختلف أحياء شرق وشمال جدة. وأشار نائب رئيس المجلس البلدي إلى أن الفريق سيرفع تقريرا شاملا إلى أمانة المحافظة من أجل وضع حلول سريعة للمشاكل التي تواجه الأحياء التي تمت زيارتها أمس الأول. من جهته، طالب ممثل هيئة المساحة الجيولوجية المهندس ناصر الصاعدي بحلول طويلة المدى تتمثل في احترام حرم الأودية ومساراتها وعدم البناء فيها، وتغطية شبكة الصرف في مخططات شمالي وشرقي المحافظة، وحلول عاجلة تبدأ بمراقبة التجمعات المائية ورشها بالمبيدات حتى لا تتكاثر الطفيليات، وتنظيف العبارات بشكل دوري، وبالأخص المجرى الشرقي لأنه يصب في ثلاثة أودية قراع، قيا، ومريخ الشمالي، إضافة إلى وادي بريمان، ومراقبة الجسور الخاصة بالعبارات بطريق الحرمين لوجود تآكل في أساساتها.