لقد آن الأوان لأبناء مكةالمكرمة أن يكونوا عند حسن الظن بهم فيقدموا الدعم لنادي الوحدة وفق الخطة التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم أفضل بزيارة مقر النادي في مكة بحضور جمع غفير من محبي النادي وأعضاء الشرف، وأعضاء النادي ورئيسه الذين سعدوا بهذه الزيارة التي أكد لهم سموه خلالها تطلعه لعودة الوحدة لأمجادها التي اشتاق أهل مكة لأن يحتفلوا بفريقهم وهو يحمل كأس البطولات. وقد جاء ذلك في الكلمة التي تفضل سمو الأمير خالد بالقائها خلال احتفالية النادي بزيارته ووقوفه على احتياجاته في المرحلة المقبلة فكان أن ضمن سموه كلمته برنامج عمل لتحقيق التطلعات إذ قال: «إخواني: منسوبي نادي الوحدة أكن لهذا النادي العريق كل احترام وأتمنى أن يعود رائداً من رواد الكرة السعودية كما كان في السابق، لقد اشتاق أهل مكة إلى أن يحتفلوا بفريقهم وهو يحمل كأس البطولات، ومنافس شريف على كل بطولات الموسم، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى جهد وعمل وليس إلى خطب، وأنا أطالب كل أبناء أهل مكةالمكرمة بخدمة هذا النادي والمساهمة الفعلية على أرض الواقع، لكي نعيد هذا النادي إلى وضعه الطبيعي بين الفرق، وأنا هنا أطلب بتكوين لجنة من معالي أمين العاصمة المقدسة، ومعالي مدير جامعة أم القرى، ومدير التربية والتعليم في مكةالمكرمة، ورئيس الغرفة التجارية، ورئيس هيئة أعضاء الشرف، ورئيس النادي، تقوم بدراسة العوائق التي تواجهه، ويقدم لي التقرير خلال شهر. ثم أهاب سموه بعد ذلك بأهالي مكةالمكرمة بالإسهام في دعم النادي مادياً ليصل دخل النادي إلى 100 مليون ريال وذلك وفق ما شرحه سموه كالتالي: في مكةالمكرمة مليون مواطن، لو تبرع كل مواطن ب 100 ريال لحصلت خزينة النادي على 100 مليون ريال». والواقع أنه مبلغ يسير لا يرهق أي مواطن، فإذا أضفنا إلى ذلك ما هو مؤمل التبرع به سنوياً من أبناء مكة الأثرياء حتى وإن كانت أعمالهم اضطرتهم للانتقال إلى جدة أو الرياض أو المنطقة الشرقية فإن لمكةالمكرمة عليهم واجبا المفروض أن يؤدوه. وقد شرعت إدارة النادي في العمل وفق الاستراتيجية التي وضعها سمو الأمير خالد الفيصل لتعود الوحدة لأمجادها، فقد جاء في «النادي» يوم الإثنين 28/1/1432ه: أن إدارة نادي الوحدة شرعت برئاسة جمال تونسي في العمل على تنفيذ توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المتضمنة تكوين لجنة لوضع استراتيجية تطوير للنهوض بالنادي وفق جدول زمني، وأعدت إدارة النادي ملفاً متكاملا للنهوض بالوحدة وسيكفل له مداخيل مادية ذاتية وعوائد استثمارية وسيتم عرضه على أعضاء اللجنة لإبداء ملاحظاتهم عليه، خلال المدة التي أشار إليها الأمير خالد الفيصل وهي شهر من الأول من يناير الجاري، وقال نائب الرئيس الدكتور خالد برقاوي: «إن الوقت يعتبر قصيراً ولكن هذا الأمر ليس باعثاً للإحباط بقدر ما هو باعث للعمل ونحن كمجلس إدارة نشكر سمو الأمير يحفظه الله على هذا الدعم والثقة وعليه سنقوم بتقديم الملف في الوقت المحدد بحول الله والذي يشمل نقاطاً بارزة وهي إنشاء فنادق ومعسكرات متطورة وملاعب إضافية وأكاديمية متخصصة، موضحاً أن مقر النادي سيصبح احترافياً بمعنى الكلمة». وفي كلمة للأستاذ عابد خزندار في جريدة الرياض يوم الثلاثاء 29 محرم 1432ه قال: «لا شك أن تدخل الأمير وتبنيه لقضية نادي الوحدة سيسفر عن تحفيز أثرياء مكةالمكرمة ومسارعتهم إلى دعم النادي، إذ إن المال وحده هو الكفيل بالرقي بالنادي وعودته إلى ساحات البطولات، ولكن هذا في المدى القصير، أما في المدى الطويل فيجب أن يحول النادي وجميع الأندية الأخرى إلى شركات مساهمة، كما يحدث في كل دول العالم التي تحولت فيها الكرة إلى احتراف، يحدث هذا بالذات في إنجلترا وباقي الدول الغربية، وتحويل الأندية إلى شركات سيضخ فيها الكثير من المال الذي يمكنها من إنشاء أكاديمية للكرة من الناشئين، وعلى شراء اللاعبين المميزين من الخارج، ناهيك عن اختيار مدربين أكفاء بدلا من أنصاف المدربين الذين نتعاقد معهم وبعد شهر نلغي عقودهم، ولا شك أن الأندية ستزداد قوة إذا تحولت إلى شركات مساهمة هذا سينعكس على المنتخب الذي لم يحقق أية بطولة عالمية منذ سنين». وأختم بتحية تقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي بشرنا بمستقبل طال انتظارنا له. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة