تعاني منطقة الباحة مثلها مثل عدد من مناطق المملكة من وجود مشاريع متعثرة، أو تأخر المعنيون في تسليمها إلى الجهات المختصة، ومن هذه المشاريع ما يتعلق بطرق المواصلات مثل مشروع ازدواج طريق الكراء جدرة، ومشروع الطريق المعلق الذي نفذ بطريقة بدائية. المشروع الأول الذي يشتكي منه أهالي المنطقة عموما، وسكان قرى الطويلة والجادية وبني سعد علي خصوصا، هو مشروع طريق الملك عبد الله (الطريق المعلق) الذي يربط الطريق السياحي أمام مستشفى الملك فهد مع طريق غابة رغدان، بسبب سوء التنفيذ وعدم اكتمال تنفيذ الخدمات من الأسفلت والمردات الخرسانية والإنارة التي أصبحت أعمدتها ملقاة على الأرض ومهملة، علما أنها كلفت ميزانية الأمانة مبالغ طائلة دون جدوى. وبسؤال مدير العلاقات العامة في أمانة الباحة حول المشروع، قال إنه يوجد مشروع مدرج لتحسين الطريق وعمل محميات له وإنارته، ولكن وردنا خطاب إدارة الطرق والنقل في المنطقة يتضمن أن الطريق الدائري الذي ستنفذه إدارة الطرق سيستقطع أجزاء كبيرة من «الطريق المعلق»، مشيرا إلى أن هذا الأمر جعل الأمانة تتريث وتتوقف عن العمل في هذا الطريق حتى انتهاء إدارة الطرق من أعمالها. وقال سعيد الغامدي (من أهالي الطويلة) إن الأهالي تقدموا إلى الأمانة بتقرير عن إضرار الطريق وانحدار السيول والأمطار على منازلهم، وذلك لعدم وجود تصريف للسيول، ولكن دون جدوى. وأضاف أنه سبق لأهالي القرى المجاورة أن تقدموا أيضا عن الأضرار التي لحقت بأملاكهم بسبب الطريق. وأشار عبد الله محمد الغامدي إلى أن هناك أكثر من 70 عمود إنارة للطريق المعلق ملقاة على الطريق منذ أكثر من ثلاث سنوات، دون صيانة أو تركيب أو تشغيل، متسائلا عن المسؤل عن هدر تلك الأموال. أما خالد صالح الغامدي فقال: فرحنا كثيرا بالطريق الذي يربط أجزاء من أحياء وشوارع المنطقة وبعض القرى، لكن الفرحة لم تدم كثيرا بسبب عدم اكتمال الطريق الذي تكلف ملايين الريالات، من حيث التنفيذ والسفلتة وبعض المردات الخرسانية، مشيرا إلى أن الطريق أصبح اليوم مليئا بالحجارة والأتربة التي تجرفها السيول والأمطار سنويا، من دون تعمل الجهة المختصة على تنظيفها ورفعها، فيما سأل علي بن صالح الزهراني: أين دور المهندسين في الأمانة لتصميم ذلك الطريق الذي يكثر فيه تساقط الحجارة والأتربة، وعدم وجود حواجز إسناد لمنعها من التساقط؟ ويعاني الطريق من تقاطع الكراء مرورا بقرية جدرة والحبشي وبالعلاء من سوء التنفيذ في أول بداية الطريق من قرية الكراء لعدم اكتماله بالازدواجية منذ عشرة أعوام تقريبا، حيث عملت الأمانة على استقطاع جزء من أملاك المواطنين لصالح الازدواجية، ولم تعمل على إنجازه منذ ذلك الوقت. وأوضح مدير العلاقات العامة في أمانة الباحة عبد الرحمن عبد الخالق الغامدي أنه يوجد الآن توسعة في الشارع، إضافة إلى إزالة أعمدة الكهرباء التي ستتوسط الشارع بعد التوسعة الأولى، بعد ذلك ستجري معالجة الشارع، وسندخل في مشاريع لاحقة الأرصفة والبردورات. وقال المواطن محمد صالح الغامدي إن الأمانة قبل عشرة أعوام تقريبا طلبت من الأهالي أصحاب الأملاك على الطريق المؤدي من قرية الكراء حتى ينفذ الشارع العام ببني سار، فتبرع الأهالي بجزء من أملاكهم، وبدأت معدات الأمانة بالعمل وفتحت الطريق ووضعت جزءا من المزدوج، ولكنها توقفت فجأة عن إكمال الطريق. وأضاف أننا نعتبر ذلك وصمة عار في مشاريع الأمانة خصوصا مع سوء التنفيذ الذي يتسبب في كثير من الأحيان بحوادث مرورية تشكل خطرا على مستخدمي الطريق الذي ما زال ينتظر اكتمال التنفيذ. أما علي بن صالح الغامدي فسأل أين الجهات الرقابية عن هدر الأموال في مثل تلك الطرقات التي لا تنفذ ويتوقف العمل فيها بشكل مفاجئ وبدون مبررات مقنعة؟، وقال ما ذنب المواطنين الذين تبرعوا بأملاكهم ولم ينفذ المشروع؟