أبدى باعة الأغنام في سوق أبا السعود في منطقة نجران تذمرهم من وضع السوق الحالي، بعد أن حولته أمانة المنطقة إلى سوق للعرض فقط، وأزالت الحظائر من الموقع وأجبرت البائعين على وضع أغنامهم داخل السيارات، ويؤكد الباعة أن حركة البيع في السوق شبه متوقفة. وخلال جولة قامت بها «عكاظ» في السوق، قال مطلق الغباري (أحد تجار الأغنام) إن الباعة يواجهون تعسفا من أمانة المنطقة واللجنة المشكلة بتطوير سوق المواشي والأغنام، ووضعت اللجنة هناقر في منتصف الساحة، وأرصفة على جوانب السوق وغرفا ومباني للإدارات الأمنية ولجنة السعودة، وكل ذلك تسبب في ضياع المساحة والإخلال بمنظر السوق العتيق، وأشار إلى أن مندوبين من الأمانة أزالوا الحظائر وخزانات المياه في منتصف الليل «دون إبلاغنا». ويضيف الغباري: «لدي أكثر من مائة رأس من الغنم، فكيف أضعها داخل سيارة واحدة لا أمتلك سواها وأحتاجها بين وقت وآخر؟ وتقدمنا بطلبات للأمانة لإعادة حظائر أغنامنا ولكن دون جدوى، وهو ما دفعنا إلى استئجار سيارات نقل كبيرة لنقل أغنامنا ندفع مقابلها مائتي ريال في الساعة». ويؤكد تاجر السوق صالح آل شهي أنه لا يملك أية وظيفة ومصدر رزق آخر غير بيع الأغنام، «ومع ذلك تتعمد الأمانة مضايقتنا»، وأضاف: «تقدمنا بشكاوى إلى مقام الإمارة ووزير الشؤون البلدية والقروية ولكنها تحفظ في إدراج الأمانة»، مطالبا الجهات المسؤولة بالتدخل وإنقاذهم على حد وصفه من تخبطات أمانة المنطقة والمحافظة على مصدر رزقهم الوحيد. وحول هذا الوضع قال ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة نجران علي عون اليامي إن لجنة شكلت لتطوير سوق أبا السعود بتوجيه من أمير المنطقة، وبناء على رأي اللجنة وموافقة أمير المنطقة تم إزالة الحظائر العشوائية والمشوهة للمنظر العام التي كانت في السوق وعمل مظلات لحماية المشترين والبائعين والمواشي من أشعة الشمس، على أن تكون المظلات نقطة بيع فقط، وأكد أن الهدف من هيكلة السوق هو التطوير.