وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية البر في الرياض على إنشاء بنك الطعام في الرياض تحت مظلة جمعية البر، بهدف توفير الغذاء للأسر المحتاجة وإيجاد فرص عمل لذوي الدخل المنخفض. وقال صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض رئيس اللجنة التنفيذية في جمعية البر في الرياض: «هذا المشروع يأتي امتدادا للدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للأعمال الخيرية، إذ يقدم البنك الغذاء للفقراء بطريقة علمية ومستدامة وتمكين مختلف شرائح المجتمع من الإسهام في دعم الفقراء والمحتاجين». وأوضح الأمير عبد العزيز بن محمد أن البنك سيكمل نشاط جمعية البر في استقبال الأطعمة وتوزيعها عن طريق جمع الفائض من طعام الحفلات والمناسبات التي تنظم في قصور الأفراح أو الفنادق في مدينة الرياض وإعادة تجهيزه وتغليفه بطرق صحية وتوزيعه على الأسر الفقيرة والمحتاجة في اليوم نفسه. وأفاد أمين منطقة الرياض أن البنك يستقبل التبرعات من فاعلي الخير عبر فروع البنك بطرق عدة؛ منها شراء بطاقات إطعام الفقراء والمساكين بحيث يتم مقابل تلك البطاقات الحصول على المواد الغذائية من المحال والمراكز المعروفة في الرياض وإيصالها لتلك الأسر المحتاجة عبر الجمعية. وأشار الأمير عبد العزيز بن محمد إلى أنه سيتم لاحقا توضيح تفاصيل أكثر عن نشاط هذا البنك وآلية عمله وعناوينه في مدينة الرياض، سائلا الله التوفيق للجميع. من جهة أخرى، تسلم أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لدى استقباله في قصر الحكم أمس عضو الهيئة العليا رئيس مركز المشاريع والتخطيط المهندس عبداللطيف آل الشيخ، جائزة الآغا خان العالمية للعمارة لعام 2010م التي فازت بها الهيئة عن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض. وأوضح آل الشيخ أن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة يعد أنموذجا من المنجزات التنموية الكبرى التي شهدتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني، ويمثل إحدى ثمار الرؤية الثاقبة والرعاية والدعم والمتابعة من قبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للنهوض بمدينة الرياض، وإحدى صور عناية الهيئة الدائمة بالموارد البيئية وتطويرها. وأشار رئيس مركز المشاريع إلى أن «فوز الهيئة بهذه الجائزة يعد اعترافا عالميا من مؤسسة مهنية برؤية رئيس الهيئة العليا الثاقبة، التي انعكست على تنمية وتطوير مدينة الرياض منذ توليه إمارتها قبل أكثر من 50 عاما». ورأى آل الشيخ أن هذه الجائزة تعبر عما وصلت إليه مدينة الرياض من تقدم في مجال الاعتناء بالبيئة الطبيعية، وتطوير مستدام لمواردها البيئية النادرة بما يضمن رفاه العيش لأجيال الحاضر، ويحافظ على حقوق الأجيال في المستقبل. وبين رئيس مركز المشاريع أن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة أثمر عن تحسين بيئة الوادي وإعادته إلى وضعه الطبيعي، وإيجاد مصدر استراتيجي للمياه المنقاة للاستخدامات الزراعية والصناعية، وبالتالي الاستفادة من موارد الوادي الطبيعية، وجذب الاستثمارات من القطاعين الخاص والعام في مجالات الزراعة والسياحة والترفيه. وكانت هيئة المحكمين في جائزة الآغا خان العالمية للعمارة اختارت المشاريع الفائزة لهذا العام من بين 401 مشروع حول العالم رشحت للجائزة. وأعلنت الهيئة ذاتها أن العنصر الرئيسي في اختيار المشاريع الفائزة، كان التحقق من هوية هذه المشاريع وتعددية وظائفها وتقاطعها ضمن هذا العالم الذي تزداد فيه العولمة بشكل مضطرد، وتمتعها برؤى ثاقبة، انعكست على أدوارها المهمة في تحسين نوعية البيئة المبنية. ونوهت الهيئة بأن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، نجح عبر التخطيط الحساس الواعي للقيم الاجتماعية والحلول الإبداعية الطبيعية التي تراعي البنية التحتية، في تحويل ظاهرة طبيعية كبرى من مكان خطير يعج بالنفايات ويمثل ندبة في وجه العاصمة، إلى بيئة بديلة للتنمية الحضرية. وكان آل الشيخ تسلم جائزة الآغا العالمية للعمارة لعام 2010م في ال18 من الشهر الجاري ضمن حفل رعاه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر في متحف الفن الإسلامي في الدوحة. على صعيد آخر، ناقش الأمير سلمان بن عبد العزيز في لقاء جمعه مع السفير الموريتاني المعين لدى المملكة أحمد ولد محمد ولد أباه في قصر الحكم أمس، المواضيع ذات الاهتمام المشترك، متبادلين الأحاديث الودية.