حسن عاشور رجل مسكون بحب العمل الاجتماعي ويقطر برؤى وأفكار تنظيم المرافق الخيرية الاجتماعية تحول كفراشة ربيع بين مرافق اجتماعية خيرية وحكومية يغذيها بالأفكار النيرة الهادفة إلى إحداث التغيير والتطوير. من بوابة عمله مساعدا لدار الرعاية في مكةالمكرمة «دار المسنين» اكتسب خبرة التخصص في رعاية كبار السن فوضع نظاما جديدا لرعاية الأربطة وأجرى دراسات مستفيضة ومسحا اجتماعيا للأربطة الخيرية في مكة شخص مشكلتها بأنها بلا رعاية أو مراقبة وأن 90 في المائة من سكانها غير سعوديين وأن منهم متحايلون وأنها تعاني من تجاوزات تحتاج لوقفة حازمة وأنها تفتقد للعمل المهني في الرعاية لعدم وجود إدارة اجتماعية مشرفة لكل منشأة سكنية. يحلم عاشور أن تطرح فكرة إنشاء لجان حكومية لخصخصة الأربطة أو إنشاء إدارات تفتتح مكاتب فرعية لها داخل الدور للعمل الحاسوبي للنزيلات وإعداد الملفات الخاصة مع صور من الوثائق والإشراف على بوابة الدار وتفقد حاجات النزيلات والاتصال بالجهات الحكومية لصرف المعونات. في قلب حي الرصيفة الشهير في مكةالمكرمة يقع دار السيدات النموذجي وهي عمارة أوقفها رجل محسن لتكون وقفا لأرامل الحرم المكي حيث سرنا الهدوء المطبق والنظافة التي تميز مداخل وممرات الدار وكأنها مصحة أو مركز رعاية طبية فيما يشرف على المدخل مكتب متابعة أشبه باستقبال فندقي على مدار الساعة تعمل فيه فتيات مناوبات خلفهن مستودع إداري يجمع كل البيانات الخاصة بالنزيلات البالغ عددهن 17 نزيلة مقيمة و14 نزيلة سعودية يعشن في 23 شقة فيما فرغت شقتان للطوارئ لاستقبال الحالات الطارئة وبالتعاون مع الجهات الأمنية. الجميل في الدار أن عمقت الجوانب الإنسانية إذ كسرت الوحدة المعهودة داخل الأربطة بإنشاء ناد اجتماعي يجمع النزيلات يوميا في حلقات لتعليم قصار السور وتناول وجبات الإفطار الرمضاني.