قد يضطر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر لإجراء تعديلات في مرتبات أعضاء اللجنة التنفيذية في (فيفا) أو «صناع القرار» البالغ عددهم 24 عضوا بينهم رئيس الاتحاد، حيث يتقاضى كل فرد منهم 150 ألف دولار سنويا، ويحصل على 500 دولار كمصروف يومي في حال انعقاد الاجتماعات الدورية. أما الأجر السنوي لبلاتر فهو مليون و300 ألف دولار، أي ما يعادل 12.5 ألف دولار شهريا لأفراد اللجنة وهذا مبلغ بسيط أمام مغريات الاتحادات الأهلية في كسب أصواتهم في ترشيح بلدانهم لاستضافة المونديال. ويعتبر أعضاء اللجنة التنفيذية من أقوى الإداريين الرياضيين في العالم نظرا للموقع الذي يشغلونه. من جانبه، رد رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية الباراغوياني نيكولاس ليوز على الاتهامات الموجهة إليه في إطار فضائح الرشاوى التي تطال اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وكان آخرها الشريط الوثائقي «الفضائحي» الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وقال ليوز، وهو أحد أعضاء اللجنة التنفيذية التي ستصوت اليوم للدول المرشحة لاستضافة مونديالي 2018 و2002، لوكالة «فرانس برس»: «إنها القصص ذاتها منذ عشرة أعوام». وأضاف ليوز الذي اتهمه برنامج بانوراما بتسلمه ما مجموعه 730 ألف دولار من «اي اس ال» الشركة التسويقية التي حصلت على الحقوق الحصرية لكؤوس عالم عدة قبل تصفيتها عام 2001: «القضية ليست جدية. منذ عشرة أعوام قام القضاء السويسري بتوضيح شامل لكل المسألة. هذه الوقائع غير موجودة. يريد بعض الأشخاص الضغط فقط قبل انتخابات الفيفا والقرار (منح استضافة مونديالي 2018 و2022) الذي سيتخذ اليوم». وحصل الصحافي أندرو جينينغز، الذي يحقق منذ نحو عشرة أعوام في فضائح الفساد داخل الاتحاد الدولي، على وثائق حصرية بخصوص مبالغ دفعها «انترناشنال سبورتس اند ليجر» (اي اس ال) تتعلق ب 175 دفعات غير قانونية في الفترة بين 1989 و1999 بقيمة 100 مليون دولار. وهذه الدفعات كانت بهدف رشوة مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي. وأشار المصدر إلى دفعات لشركة «سانود» لصالح ريكاردو تيكسييرا عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم. وكان تحقيق لمجلس الشيوخ البرازيلي عام 2001 أكد أن تكسييرا تسلم أموالا من شركة «سانود». واتهم الشريط أيضا رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو حيث تسلم 100 ألف فرنك عام 1995، ونيكولا ليوز رئيس الاتحاد الأمريكي الجنوبي بتسلمه ما مجموعه 730 ألف دولار من «اي اس ال». وكشف الشريط أيضا بأن أحد نواب رئيس الاتحاد الدولي جاك وورنر الذي اتهم سابقا بإعادة بيع تذاكر مونديال 2006، حاول مجددا ودون جدوى شراء تذاكر لمونديال جنوب أفريقيا مقابل 84240 دولارا من أجل إعادة بيعها. وكان الاتحاد الدولي أوقف في 18 نوفمبر الحالي عضوين في لجنته الفنية هما النيجري أموس أدامو والتاهيتي رينالد تيماريي عقب تحقيق لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية كشف مطالبتهما بأموال لبيع صوتيهما لاختيار البلدين المضيفين لمونديالي 2018 و2022.