تواصل إدارة الطوارئ والطب الميداني في مجمع المعيصم وللعام الثالث على التوالي، استخدام تقنية تتبع سيارات الإسعاف عبر الأقمار الصناعية (gbs) لقياس زمن وصولها للبلاغات ومعرفة الموقع الأقرب للبلاغ، وسرعة إنقاذ المرضى والمصابين. أوضح مدير عام الإدارة العامة للطوارئ في وزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني الدكتور طارق بن سالم العرنوس، أن هذه التقنية تراقب وتتابع 85 سيارة إسعاف تعمل في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، ويمكن التعرف من خلالها إلى مكان وزمان وصول السيارة الإسعافية التي تنطلق من المجمع، وترتبط بغرفة تحكم وتوجيه ومراقبة عن طريق الأقمار الصناعية لإعطاء التوجيهات عبر الأجهزة اللاسلكية لسائقي الإسعاف. وقال إن العمل بهذه التقنية يساعد العاملين في الإسعاف على توصيل الأدوية والملزمة الطبية في حال نقصها وعمل الصيانة الفورية للإسعاف في حال تعطله، إلى جانب قدرة هذا النظام على التعرف إلى مواقع الازدحام وتفاديه وتوجيه الفريق إلى الوجهة السليمة للوصول إلى مقر أعمالهم بسهولة وتسهيل مباشرتهم أعمالهم في الوقت المحدد. وأوضح الدكتور العرنوس أن سيارات الإسعاف الصغيرة التي تخضع لمراقبة الأقمار الصناعية، مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية؛ ومنها أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي وأجهزة مراقبة الوظائف الحيوية، وبجميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي تستخدم في علاج الحالات الاسعافية الطارئة، ويتم توجيه هذه السيارات من خلال شبكة اتصال لاسلكي تستخدم موجة خاصة، وتربط جميع السيارات بغرفة القيادة والعمليات الرئيسة في مجمع الطوارئ في المعيصم وتدار من قبل أطباء وفنيين طوارئ مؤهلين. واشار إلى أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وجه بالاستفادة من التقنية الحديثة لتقديم خدمة عالية ومتطورة للحجاج، من منطلق حرصه على الاستفادة من التقنية في جميع المجالات بما يخدم الحجاج ويسهل أداء نسكهم.