أكد مختصون أن المشاريع الصغيرة تساهم بدرجة كبيرة في تقليص حجم البطالة وتحول الباحثين عن عمل إلى أصحاب أعمال يوفرون فرصا وظيفية لغيرهم من الفتيات والشباب. ودعوا الجهات التمويلية المعنية لتوفير التمويل اللازم لمشاريع الفتيات والشباب. بداية يرى المستشار الإداري أبو بكر باعشن أن المشاريع الصغيرة هي الشريحة الأكبر، والأكثر إنتاجا والأعلى فعالية، ليس في المملكة فحسب وإنما في دول كثيرة ومتعددة في العالم، لأنه من المتعارف عليه منذ قدم التبادل التجاري أن المشاريع الصغيرة، هي الأساس في عمليات البيع والشراء والتعاملات التجارية بشكلها وأنواعها الأمر الذي أكسبها أن تكون صاحبة الحصة الأكبر في المنظومة الاقتصادية سواء على المستويات المحلية أو العالمية. وقال إن المؤسسات الصغيرة تعد الأعلى إنتاجا وهي النواة الأساسية في البناء المستقبلي للشركات المتوسطة والكبيرة وهي مصادر لتنوع الدخل وإيجاد فرص العمل والتوظيف للشبان السعوديين، وأيضا تعتبر منهجية للتكامل الاقتصادي بين المشروعات على مختلف أنواعها وأحجامها. وأضاف أن بعض المشاريع الصغيرة أنشطة مغذية لما هو أكبر منها صناعيا، ولعل ما سبق يعزز دور المؤسسات الصغيرة الرائد في مداخل التحسين الفنية الاقتصادية المؤثرة في إجمالي النتاج المحلي وبما ينمي القوة الشرائية ويساهم في إيجابية أداء ميزان المدفوعات لدولة ما ويؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة للوطن. وترى المستشارة الإدارية والاقتصادية الدكتورة نائلة عطار أن واقع القطاع الخاص السعودي يغلب عليه طابع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يتأكد من النظر إلى نسبة عدد هذه المنشآت، التي تتراوح بين 80 إلى 90 في المائة من إجمالي منتسبي كل غرفة، فقد كان من الضروري أن تسعى كل غرفة إلى تقديم كافة سبل الدعم الممكنة لهذه المنشآت . وأشارت إلى الجهود المبذولة من الغرف التجارية الصناعية السعودية لدعم وتنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتحددت أهم توجهات الدعم في المحاور التالية: التمويل، الدعم الفني، المعلومات والتوعية، التسويق والترويج، التنسيق مع الجهات المعنية. واقترحت أن يعمل صاحب المشروع الصغير بشكل تطوعي في أي مشروع لدى مرشد من رجال أو سيدات الأعمال، ليتعلم أولا بشكل تطبيقي إدارة المشروع. ويطلق على هذه العملية المرافقة أو الظل (shadowing). وذكرت د. عائشة نتو عضو الغرفة التجارية في جدة أن المشاريع الصغيرة في بلادنا ليست حكرا على الغرف التجارية، بل هناك منشآت تمويلية مثل برامج عبداللطيف جميل، مؤسسة التدريب المهني قسم المشاريع الصغيرة، شركة حمد الزامل، صندوق الأمير سلطان، البنك الأهلي التجاري، والدعم ليس فقط المالي بل المشاريع الصغيرة تحتاج إلى الدعم الإرشادي والتوعوي. وأشارت صافيناز فؤاد عيد صاحبة مشروع صغير للحلويات والهدايا، بثينة زيدان صاحبة كافتيريا ومطعم أن المشاريع الصغيرة تواجه العديد من الصعاب المطلوب أن تتضافر الجهود لحلها من جانب الأجهزة المعنية.