أطاحت فرقة من الدوريات الأمنية «السرية» في العاصمة المقدسة أمس بعصابة تضم عددا من الوافدين درجوا خلال الأيام الماضية في عمليات سلب عدد من الحجاج حول المنطقة المركزية بعد انتحالهم لصفة رجال الأمن. وكانت مراكز الشرط في العاصمة المقدسة قد استقبلت عددا من البلاغات من عدد من الحجاج أفادوا بتعرضهم للسلب والسرقة من قبل عدة أشخاص بعد ركوبهم معهم في سياراتهم الخاصة حول المنطقة المركزية. ولاحظت الشرطة أن كافة بلاغات الحجاج قد تشابهت في طريقة السلب والسرقة وكذلك أوصاف أفراد العصابة، ما دعا مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد إبراهيم الحمزي تكليف عدد من ضباط التحقيق والقيادات الأمنية الميدانية بجمع كافة المعلومات التي تقود للكشف عن العصابة والإطاحة بهم وقد توصل رجال الأمن إلى المعلومات التي أفادت أن العصابة مكونة من عدد من البرماويين القادمين من محافظة جدة، والذين يستخدمون أكثر من خمس سيارات متنوعة لإسقاط ضحاياهم من الحجاج والمعتمرين. ونجحت فرقة من الدوريات الأمنية في الانتباه إلى مشاجرة داخل إحدى السيارات في أحد الشوارع الفرعية بجوار المنطقة المركزية حيث توقفت الدورية الأمنية، وأوهم أحد أفراد العصابة رجال الأمن أنه في خلاف بسيط مع أحد رفاقه، مؤكدا انتهاءه إلا أن يقظة رجال الأمن قادت إلى كشف العصابة والإطاحة بهم بعد استدعاء أحد رجال الأمن الذي يجيد التحدث باللغة الأوردية حيث تحدث مع الراكب وتبين أنه وقع ضحية لشابين يدعيان أنهما رجال أمن في مكةالمكرمة، وقد تم تسليم الشابين إلى مركز شرطة أجياد للتحقيق معهم حول كافة القضايا المشابهة خلال الأيام الماضية والتي استولوا خلالها على مبالغ مالية من عدة عملات مختلفة. وقال الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن التحقيقات لا تزال جارية مع المقبوض عليهم والذين اعترفوا ببقية أفراد العصابة، مؤكدا أنه سوف يتم عرض المقبوض عليهم على كافة أصحاب البلاغات من الحجاج والمتوفرة بلاغاتهم لدى مراكز الشرط.