بلغت خسائر خمسة أندية من استبدال مدربيها والتعاقد مع آخرين نحو 24 مليونا، 11 مليون ريال و700 ألف تمثل قيمة عقود خمسة مدربين تم استقطابهم كبدلاء لأولئك الذين تم التعاقد معهم بداية الموسم. ويأتي نادي الهلال أول قائمة الأندية التي كلفت خزينتها مبالغ طائلة، إذ تعاقد مع البلجيكي جريتس مقابل تسعة ملايين ريال، قبل أن يجلب الأرجنتيني كالديرون بمبلغ ثلاثة ملايين، ليصبح إجمالي ما أنفقه 12 مليونا، ويأتي الأهلي ثانيا إذ بلغ ما صرفه تسعة ملايين و450 ألف ريال، حيث استقطب النرويجي سوليد مقابل مليونين و250 ألف ريال، قبل أن يسرحه ويتعاقد مع الصربي مليوفان مقابل سبعة ملايين و200 ألف، في الوقت الذي صرف فيه الرائد 563 ألف ريال لاستقدام المدرب البرازيلي نيزو لوتشي و750 ألفا للتعاقد مع البرتغالي قوميز، كما صرف نجران 375 ألفا للتعاقد مع التونسي مراد العقبي، و750 ألفا للبرتغالي جوزيه راشاو، فيما ينتظر الحزم الاتفاق مع مدربه الجديد للإعلان عن قيمة الصفقة بعد أن تخلى عن مدربه السابق التونسي لطفي رحيم مقابل 750 ألف ريال. وتبدو القيمة المهدرة في استبدال المدربين قابلة للزيادة، خاصة مع الأنباء التي تتردد حول رحيل مدرب الاتحاد البرتغالي مانويل جوزيه، ومدرب النصر الإيطالي زينغا ومدرب الاتفاق إيوان الذي قد يكون رحيله قريبا في ظل تباين نتائج فريقه من مواجهة لأخرى، الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول الآلية التي تتبعها الأندية لجلب المدربين، خاصة أنها تعاني ماديا سنة تلو الأخرى، وتشكو دوما من خلو خزينتها من الأموال، متناسية في ذات الوقت أن عدم التخطيط الجيد لاستقدام اللاعبين الأجانب والمدربين أهم أسباب تدهورها المالي، وستكون الأيام المقبلة كفيلة بزيادة القيمة المالية المهدرة من التعاقدات الخاطئة، خاصة أن عدم الاستقرار الفني في النتائج والمستوى ربما يذهب ضحيته مدربون آخرون سيكونون كبش الفداء لإرضاء جماهير تلك الأندية.