أكد نائب الرئيس لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد الخطاب على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، خاصة الدروس والفتاوى المقدمة للحجاج من خلال كبار علماء المملكة، الذين يقدمون التوعية لضيوف الرحمن. وأوضح الخزيم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها لموسم حج هذا العام مع منتصف الشهر الحالي وتستمر حتى نهاية ذي الحجة، مبينا أن الخطة في الحرم المكي تقوم على مساعدة زواره في تأدية مناسكهم، وتوفير المناخ التعبدي الأمثل لهم، والحرص على توعيتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ليؤدوا مناسكهم على الوجه المطلوب، وذلك بتوفير الخدمات اللازمة للحجاج، مثل: خدمة التوجيهية والإرشادية، الخدمات التشغيلية، الخدمات الفنية والثقافية، بمشاركة فريق مدرب مكون من خمسة آلاف و700 موظف وموظفة، مع زيادة عدد المدرسين والمفتين. وأكد الخزيم على استكمال الأعمال النهائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسعى وأدواره، إضافة الخدمات المقدمة فيه، مثل: مسار العربات، والمصاعد، السلالم الكهربائية في الساحة الشرقية، الجسور، ومشروع تلطيف الهواء بصفة مؤقتة من خلال توفير ما يقارب خمسة آلاف طن تبريد، مع تعديل الممر الواقع بين المسعى ومنطقة السلم المثلث، وتركيب أسوار زجاجية حول جبل الصفا بالدور الأرضي والقبو من المسعى وحول جبل المروة، وبين الخزيم أنه تم تزويد الدور الأول والثاني والسطح ب43 مشربية تشمل 340 صنبورا لتغطية احتياجات الحجاج، وتهيئة أربع مواقع في صحن المطاف تحوي 110 نافورة ماء زمزم للشرب، ووضعت مشارب رخامية على الحاجز الرخامي المطل على صحن المطاف بإجمالي 50 صنبورا، مع العمل على تجديد صيانة مشارب مياه زمزم الرخامية داخل المسجد الحرام وفق جدول زمني محدد. وأكد الخزيم أنه تم تجهيز الساحات التي تم نزعها وتسويتها، لتكون مسطحات إضافية للصلاة، وتزويدها بمكبرات صوت، كما تم تهيئة المعابر والمخارج المؤقتة من الناحية الشمالية بسبعة جسور مؤقتة، ومنحدرات للمعوقين، وإضافة سلالم ثابتة تربط بجسور الدور الأول من الجهة الشمالية للمسجد، بعد تخفيض منسوب شارع الشامية بسبب أعمال مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الساحات الشمالية، وإنشاء أكثر 62 دورة مياه مؤقتة مع مائة صنبور للوضوء. المسجد النبوي وحول الخدمات المقدمة للحجاج لزائري المسجد النبوي الشريف، يوضح عبدالواحد الخطاب أنه تم ترتيب الساحات وتقسيمها إلى مصليات وممرات واسعة لراحة ضيوف الرحمن، وفرش ثمانية آلاف سجادة داخل الحرم وسطحه وأطراف الساحات، مع إبقاء الممرات مفتوحة لدخول المصلين، كما تم توفير تسعة آلاف حافظة من مياه زمزم، و22 ألف خزان للمياه الباردة، وتكثيف الإضاءة داخل الحرم، وزيادة عدد الدروس والمدرسين للإجابة عن استفسارات الحجاج، وفتح المكتبة (من الساعة السابعة صباحا إلى العاشرة ليلا)، للاستفادة من الكتب والتسجيلات، وفتح 85 بابا للحرم، إضافة إلى السلالم الكهربائية، مشيرا إلى أن هذه الخدمات يقوم بتنفيذها أكثر من خمسة آلاف. وأوضح خطاب أن خدمة جديدة أضيفت هذا العام، وهي «إرشاد»، يقوم فريق مكون من 150 فردا بإرشاد الحجاج وخاصة كبار السن داخل ساحات الحرم. من جانبه، طالب مدير إدارة الأبواب في الحرم النبوي راشد بن رويشد المغذوي، الحجاج بعدم حمل الأمتعة عند ذهابهم إلى الحرم، داعيا إياهم الالتزام بالتعليمات التي توضحها اللوحات الإرشادية المتعلقة بتنظيم الدخول والخروج من وإلى الحرم، وعدم الجلوس على الأبواب أو الممرات لوجود أماكن داخل أروقة المسجد تستوعب أعدادا كبيرة من الزوار، مؤكدا على أهمية التبكير عند القدوم إلى الصلاة، وعدم الاستعجال في الخروج بعد انتهائها، حتى لا يضيقوا على بعضهم، وتنتج عنه حوادث التدافع. وأوضح المغذوي أن إدارته استعدت لموسم الحج ب200 موظف موسمي ينظمون إلى العاملين في الإدارة للقيام بخدمة الحجاج، مشيرا إلى أن هؤلاء يقومون بتسهيل حركة دخول وخروج الحجاج، عبر أبواب الحرم النبوي والسلالم الكهربائية، التي ستفتح أمام ضيوف الرحمن لتسهيل حركة الدخول والخروج، والاستفادة من البابين الجديدين المخصصين للنزول من سطح الحرم. وأشار المغذوي إلى أنه تم تدريب هؤلاء العاملين في دورات داخل الإدارة، وأخرى في الجامعة الإسلامية، بهدف تنمية مهاراتهم في التعامل الأمثل مع ضيوف الرحمن، مع تجهيز عدد كبير من العربات المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة في ثلاثة مواقع، باب الملك سعود رقم 8، باب الملك فهد رقم 21، باب مكة رقم 37، موضحا أن من الخدمات التي أسندت إلى إدارة خدمة الأبواب؛ التنسيق مع الهلال الأحمر السعودي لإسعاف من يتعرض إلى وعكة صحية مع متابعه نقل المريض من الحرم إلي المستشفى.