شدد عضو هيئة كبار العلماء عضو المجلس الأعلى للقضاء الدكتور علي الحكمي على أنه لا يجوز التكسب من الموكلين أو التعامل مع الشركات الموكلة إن عرف عنها المنظور الربحي، بل يعطى من سيحج عن غيره ما يكفيه ولو زيد قليلا ويمكن إعطاء أهله نظير ذهاب من يعولهم للحج. معللا بأن الحج عن الغير ليس مهنة بل عبادة لا يجوز التكسب وراءها أو المساومة عليها. وأشار الحكمي إلى مشروعية الحج عن الغير مستشهدا على ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة قال من شبرمة قال أخ لي أو قريب لي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم حججت عن نفسك؟ قال لا قال حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة. ويواصل الحكمي أن امرأة جاءت من خثعم عام حجة الوداع فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة، فهل يقضي عنه أن أحج عنه؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: نعم. ونوه عضو هيئة كبار العلماء أن مسألة التوكيل تكمن في القدرة الجسدية والحياة والموت فمن لا يملك القدرة البدنية ولديه المال فعليه توكيل الحج عن نفسه ويمكن التبرع بالحج عن المريض الذي لا يملك المال. وأردف من أراد التوكيل فليوفر للحاج حاجته ولا يجعله عائلا يتكبت الخسارة.