أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية في ختام تمرين تبوك 2 المشترك بين القوات السعودية والمصرية في مدينة الإسكندرية المصرية أمس، بحضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي، حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على جاهزية القوات السعودية وجعلها في مقدم أولويات القوات المسلحة. وقال الأمير خالد بن سلطان إن التدريبات المشتركة ضرورية لأمن وأمان الأمة العربية، وتأمين للسلام وحب السلام، مشيرا إلى أن التطور في العلاقات العسكرية يأتي عبر التمارين المشتركة التي تعمل على التقارب. وأوضح مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية أن الفترة المقبلة ستشهد تدريبات بحرية وجوية مشتركة بين القوتين. ورأى مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية في رده على سؤال حول العقيدة العسكرية المختلفة للجيشين، أن «المفاهيم الآن تغيرت فلم يعد هناك عقيدة شرقية ولا أخرى غربية، ولكن الأمر هو التعامل بجد وبفهم من خلال التدريبات المشتركة، ولا ننسى التاريخ العظيم للقوات المسلحة المصرية». وحول توحيد مفاهيم المصطلحات العسكرية، قال الأمير خالد بن سلطان إنه سمع عندما كان برتبة رائد عن لجنة عربية لتوحيد المصطلحات العسكرية، إلا أن هذه اللجنة ما زالت تناقش كيفية التوحيد، «ولكننا لا نعتمد على عمل اللجان، وإنما نعتمد على قوة ومتانة العلاقة بين الجيشين المصري والسعودي، ونرغب في توحيد الاتصالات والمصطلحات العسكرية، وستكون في التدريب المشترك تبوك 3 السنة المقبلة». من جهته، أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري المشير محمد حسين طنطاوي أن التدريب المقبل «تبوك 3» سيتم التوسع فيه بشكل أكبر من حيث الآليات والأفراد، إذ ستشارك فيه القوات البرية والقوات الخاصة وقوات الصاعقة. وقال المشير طنطاوي إن العلاقات السعودية المصرية علاقات أزلية يحكمها التقارب الفكري والعملي «ولا أنسى في هذا الشأن قول المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله إذا كانت المملكة ومصر في اتفاق وتعاون، فلا تخف على الأمة العربية، والعكس إذا تأثرت العلاقات تتأثر الأمة العربية تأثيرا مباشرا».