تابع العالم كله أجمع بإعجاب وتأثر شديدين عملية الإنقاذ الملحمية التي انتهت البارحة الأولى بنجاح مع خروج آخر العمال ال33 الذين كانوا محتجزين تحت الأرض لأكثر من شهرين في قاع منجم بتشيلي. وخرج آخر هؤلاء العمال إلى سطح الأرض وهو لويس أورثوا (قائد) فريق العمال بعد 69 يوما قضاها في جوف الأرض. ولدى خروجه قال هذا الرجل البالغ الرابعة والخميس من العمر والأب لطفلين والذي تولى مهمة تنظيم حياة المجموعة بعد الحادث «شكرا لتشيلي كلها ولكل الذين ساعدونا. إنني فخور بكوني أعيش هنا». وقد عمد هذا الرجل خصوصا إلى تقنين الغذاء مع إعطاء كل واحد من العمال ملعقتين من التونة المعلبة ونصف كوب من الحليب كل يومين. إلى أن تمكن مسبار صغير من انتشال رسالة كتبت على قطعة ورق تحمل هذه العبارة التي أصبحت ذات شهرة عالمية «نحن، ال 33، بخير داخل الملجأ». وعانق قائد «ال33» طويلا الرئيس سيباستيان بينيرا الذي هنأه بحسن أداء واجبه كقائد، بكونه آخر من خرج من العمال من المنجم. وأعلن الرئيس التشيلي أن نحو مليار من مشاهدي التلفزيون حول العالم تابعوا عملية الإنقاذ هذه.