وافق المقام السامي على توقيع المعهد العالي للقضاء اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات العالمية في كل من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، كندا، وأستراليا، بهدف الاطلاع على تجارب التعليم الأكاديمي القضائي وتبادل الخبرات في المجال ذاته. وأبلغ «عكاظ» عميد المعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الموافقة على إبرام اتفاقيات تعاون مع المعاهد القضائية العالمية في غضون الأشهر المقبلة، واصفا هذه الخطوة بالجريئة. وأفاد المزيني أن هذا التعاون يأتي تماشيا مع تطوير مرفق القضاء تحت مظلة مشروع الملك عبد الله الخاص بذلك، ومواكبة للأنظمة القضائية الجديدة وما تتطلبه من اكتساب للخبرات وتوسع في الاطلاع، مضيفا «نحن بحاجة ماسة إلى ذلك ليتواكب مستوى القاضي مع التطور الحاصل في المفاهيم والأنظمة المستجدة والنوازل الفقهية والأحداث الجديدة، ولتكون العلوم التي يتلقاها وافية بمتطلبات العصر». وأفصح عميد المعهد العالي للقضاء عن خطوات جادة سيتخذها المعهد في الفترة المقبلة من شأنها تطوير المعهد وأعضاء هيئة التدريس فيه، إذ سيضم في هيئة التدريس أعضاء جددا من دول عربية مختلفة سواء متعاقدين أو زائرين من المغرب، الأردن، ومصر وغيرها. وأشار المزيني إلى أن هذه الخطوة من شأنها إفادة أعضاء هيئة التدريس الحاليين بتمكينهم من الاحتكاك بخبراء عرب واكتساب الخبرة الكافية منهم، مؤكدا «نحرص ألا يأتي إلى المعهد إلا الأكفاء والمميزون». ولفت عميد المعهد العالي للقضاء إلى أن وفدا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سيزور منتصف الفصل الحالي المعهد العالي للقضاء في فرنسا برئاسة مدير الجامعة، بهدف الاطلاع المباشر على ما توصلت إليه المعاهد العالمية المتخصصة في القضاء. وعن تأهيل القضاة لمواكبة انطلاق المحاكم الإلكترونية في المملكة، قال المزيني: أنشأنا معملا خاصا بالحاسب الآلي لتدريب القضاة على استخدام مهارات الإنترنت والتعامل مع التقنية بمختلف صورها، مضيفا «لدينا محكمة صورية ندرب فيها الدارسين على تطبيق العلوم التي يتلقونها».