• أخي شخصيته قوية، وكان يتعاطى المخدرات سابقا، ثم رغب أن يتزوج من امرأة تعينه وتقف إلى جانبه، وحتى يثبت للجميع حسن نيته أقلع عن التدخين، وعقد قرانه على إحدى الفتيات، وكان في تلك الفترة يكلمها بالهاتف، ويزورها في بيتهم، وفجأة رجع أخي إلى تعاطي المخدرات والتدخين وأصبح يلوح في تطليق زوجته، وأصبح يتكلم عنها وعن أمها ، ثم صار منطويا ويضحك بلا سبب إذا كان لوحده، ومر على ذلك سبع سنين، دون أن تتحسن حالته. فماذا نفعل؟ رجاء الطائف الواضح أن أخاك يتعاطى المخدرات منذ مدة طويلة، فأنت لا تعلمين كم من السنوات تعاطى فيها قبل زواجه، وبالتالي فإن المخدرات ستكون قد أثرت بصورة واضحة على دماغه ومن ثم على سلوكه، فضحكه لوحده دون سبب، علامة من علامات الاضطراب الذي يعاني منه، إضافة إلى شكوكه في زوجته وانطوائه، وابتعاده عن الناس، أما عدم استفادته من العلاج فدليل آخر على أن الضرر الذي لحق بدماغه صار كبيرا وشديدا، وهو بحاجة ومنذ زمن بعيد لعلاج من الإدمان أولا، ثم هو بحاجة لعلاج آثار هذا الإدمان، ولا يمكن للعلاج من آثار الإدمان أن يكون فاعلا ما لم يتوقف عن التعاطي، لذا فقد أضعتم وقتا طويلا، وهدرتم جزءا كبيرا من عمره دون فائدة كانت المخدرات خلالها تفتك بخلايا دماغه، والحل هو الإسراع بأخذه إلى أحد مستشفيات العلاج من الإدمان لإنقاذ ما بقي من كيانه وخلايا دماغه، وإن كانت زوجته لا تزال على ذمته فجزاها الله خيرا، لأنها قد تساعد في رعايته قبل فوات الأوان.