الخسارة التي تعرض لها الهلال أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني 01 على ملعب «ذوب آهن» البارحة الأولى ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لا تعني خروج الزعيم من البطولة؛ لأن نادي العاصمة مرشح بقوة لبلوغ النهائي شريطة خروجه فائزا بفارق هدفين في مباراة الإياب التي تحتضنها الرياض في ال 20 من أكتوبر الجاري، حيث يتوجب على إدارة «الزعيم» الالتفاف حول بعض الأمور في تحضير الفريق لبلوغ النهائي وربما الفوز بالبطولة القارية الغائبة عن خزائنه منذ عام 2000 للمرة الثالثة في تاريخه. دفاع متهالك يتوجب على مدرب الهلال البلجيكي إيريك جيرتس إعادة حساباته في خط الدفاع الذي بدا هشا في لقاء الذهاب أمام أصفهان، وكادت شباكه تتلقى عدة أهداف لولا تألق حارس المرمى حسن العتيبي واستبساله في الدفاع عنها. على المدرب أن يعمل كل ما بوسعه لاستعادة ذلك الدفاع الهلالي الصلب الذي لم نره منذ السقوط المدوي أمام الغرافة 24 في إياب نصف النهائي، لا سيما أن هدفا واحدا لذوب أصفهان كفيل بحرمان النادي السعودي من بلوغ النهائي. المطلوب 70 ألف مشجع من الضروري ألا يغير «الموج الأزرق» من عادته في ال 20 من أكتوبر الجاري، بل عليه ألا يترك مقعدا شاغرا في ملعب الملك فهد الدولي، وأن يوفر الدعم الجماهيري اللازم لتحفيز اللاعبين على تجاوز ضيفهم الإيراني ومواصلة المشوار نحو اللقب. عودة رادوي ونيفيز الفراغ الكبير الذي خلفه غياب الروماني ميريل رادوي والبرازيلي تياغو نيفيز عن خط الوسط بدا واضحا، حيث عجز زملاؤهما عن تعويض دوريهما في الشقين الهجومي والدفاعي. لذا، يتوجب على الطاقم الطبي للهلال بذل كل ما بوسعه لاستعادة نيفيز في مباراة الإياب التي يتوجب الفوز بها بفارق هدفين. مستقبل جيرتس الحديث المتواصل عن مستقبل المدرب البلجيكي إيريك جيرتس له أثر سلبي على نفسيات اللاعبين في الوقت الحالي، ما يحتم على إدارة النادي التعجيل في التوصل إلى اتفاقٍ مع الاتحاد المغربي ووضع حد للتساؤلات الإعلامية حول موعد رحيل المدرب المخضرم لقيادة «أسود الأطلس». عجز تهديفي لا بد للهلال من إيجاد حل لعجز ياسر القحطاني، عيسى المحياني، وليد الجيزاني، وفيصل الجمعان عن تهديد مرمى الخصوم. ورغم تسجيل الهلال خمسة أهداف في مباراتي ربع النهائي أمام الغرافة، فإن خط الهجوم بدا شبحا في ذهاب نصف النهائي أمام ذوب آهن أصفهان. وبالنظر إلى ضرورة تسجيل الهلال لهدفين على أقل تقدير في مباراة الرياض، صار واجبا على جيرتس إنعاش ذاكرة مهاجميه التهديفية ليكونوا طريق العبور إلى النهائي الذي لم يبلغه فريقهم منذ عام 2000. عودة ويلي كان للاعب السويدي دور أساسي في بلوغ الهلال هذه المرحلة المتقدمة من البطولة القارية، لكنه بدا ظلا للنجم الذي أحبه «الموج الأزرق» في لقاءي الغرافة وذوب آهن أصفهان الأخيرين، بل أنه أضاع هدفا كان من شأنه تسهيل مهمة فريق العاصمة السعودية أمام مضيفه الإيراني حين أهدر ركلة جزاء. على ويلي هامسون استعادة مستواه والمساهمة في قيادة الهلال إلى النهائي حتى لا يضيع كل ما فعله في المباراتين.