• الاستقراران الفني والإداري الذي يعيشه نادي الاتحاد وجعله متربعا على قمة الدوري (اللهم لا حسد) لم يتحقق بالصدفة أو بضربة حظ كما يتصوره الحاقدون، وإنما جاء نتيجة عمل شاق وجبار ومميز في نفس الوقت أمام كل العواصف التي مرت على النادي في الفترة الماضية ليصمد في مواجهة تيارات مختلفة الأهداف التي خططت ودبرت من أجل إسقاط الاتحاد. • هذا الثبات لم يكن يتحقق لولا وجود رجال تعاهدوا على حمل الأمانة على عاتقهم والسير بها إلى بر الأمان مهما بلغت ذروة حشود المتربصين بهم ومهما وصلت حدة الاصطدام معهم، رافضين مبدأ الاستسلام تحت أي ظرف كان ومن بين هولاء «الصامدين» يأتي في مقدمتهم رئيس الاتحاد إبراهيم علوان. • علوان الذي قالوا عنه في مجالسهم الخاصة «انتظروا قريبا أنه سيفشل» على اعتبار أنه الحلقة الأضعف في اعتقادهم الخاطيء، ألا إنه قلب الطاولة وأكد أنه الحلقة الأصعب والأجمل ولاسيما بعد أن قبل بالمهمة التي أشبه بالمغامرة بتوليه رئاسة الاتحاد بعد أن فر من فر وهرب من هرب. • الهروب الشرفي الذي لمسه جمهور الاتحاد قبل حسم كرسي الرئاسة لم يكن بهدف مصلحة النادي وإنما خوفا من تكرار تجربة الرئيس السابق والخلوق جدا الدكتور خالد المرزوقي وما صاحبها من مؤامرات شاف فيها الويل من «أعداء النجاح»، وهناك من فكر في نفسه ونسى الاتحاد وحتى البعض كانت أعينهم عين على النادي والعين الأخرى على الإعلام، إلا أن جميع هولاء ذهبت مخططاتهم أدارج الرياح وتبخرت أحلامهم مع ارتفاع حرارة المناخ الاتحادي خلال الصيف، ليحضر علوان من الصفوف الخلفية يقوده حبه الدفين لهذا النادي العريق وأصبح الرجل الأول بعد أن «عقلها وتوكل» وأخلص النية في الظاهر والباطن من أجل الاتحاد. • ولأنه محب فإنه لم ينظر إلى التجارب القاسية أو الأرقام الصاخبة أو الأقلام الحاقدة وإنما نظر إلى ما هو أبعد من ذلك ليردد المدرج الاصفر علوان ..للاتحاد عنوان. • ابن الجنوب الذي جاء يطل فغلب الكل وهاهو الآن يحقق الاستقرار بعد أن ابتعد من كانوا يعتقدون أن الاتحاد «حقهم» لا يشاركهم فيه أحد. • وبعد أن عبر الاتحاد إلى بر الأمان وعاد إلى موقعه في مقدمة الركب مغردا بعيداً عن المتنافسين يبقى السؤال قائما، أين هم رجالات الاتحاد من الوقوف إلى جانبه ومن دعمهم إدارته؟ فما نشاهده هو أسماء محدودة تقف إلى جانب الاتحاد اختلفت الظروف وبقيت موجودة تقدم الغالي والرخيص لناديها. • وقفة إذا وجدت النجاح يتنقل من مكان إلى آخر ويرقص هنا ويحلق هناك فتأكد أنه في مهمة طيران خلف المبدع غانم القحطاني، والذي يسعدنا دائما بتميزه الإعلامي، فكل عمل تفاعلي في وسطنا الإعلامي تجده يحمل بصمة غانم القحطاني ابتداء من كل الرياضة ومرورا في المرمى وانتهى بالجولة كلها برامج لا تحتاج إلى تزكية. فعودته إلى القناة الرياضية مرة أخرى إضافة لا يقدرها إلا من عمل معه.