اضطر أهالي حي الخالدية في تبوك إلى أداء الصلوات طيلة شهر رمضان في أجواء حارة مع غياب التكييف في جامع حيهم الذي يحمل اسم الأمير سلطان ويخضع حاليا لعمليات صيانة لم تنته منذ سبعة أشهر. ويؤكد الأهالي أن معاناتهم مع الجامع لا تتوقف عند هذا الحد، فأرضيات الجامع أصبحت متسخة وأدواته عرضة للتخريب نتيجة عبث الأطفال، وذلك بعد أن تركت المؤسسة المنفذة لعمليات الصيانة أبواب الجامع دون أقفال. وإزاء ذلك، رفع أهالي الحي شكوى في هذا الخصوص إلى إمارة المنطقة وشكوى مماثلة إلى فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة تبوك، عرضوا فيها ما آلت إليه الأمور في الجامع وطالبوا بسرعة إنجاز أعمال الصيانة وحماية بيت الله من العبث، وقال جميل الجوفي «طلبنا من الوزارة العمل على إنهاء الصيانة في الجامع قبل حلول عيد الأضحى حتى نتمكن من تأدية صلاة العيد في الجامع، بعد أن حرمنا من أداء صلاة عيد الفطر فيه». وأوضح فهد صالح أحد سكان الحي أن عمال المؤسسة المسؤولة عن الصيانة يتوقفون عن العمل لفترات طويلة وهو ما جعل العمل يسير ببطء شديد، اضطر معه الكثير من الأهالي إلى البحث عن مساجد أخرى، وطالب الوزارة بالتدخل لوضع حد لهذا التأخير وإعادة فتح الجامع للمصلين في أقرب وقت، خصوصا أنه يحمل اسم ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، وكان له أياد بيضاء في إنشائه وتأثيثه قبل أعوام. «عكاظ» بدورها طرحت القضية على مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة تبوك عبد الله المبارك، وأكد أن الفرع يتابع باهتمام كافة أعمال الصيانة لمساجد وجوامع المنطقة وهنالك مدة محددة في العقد لإتمام هذه الأعمال، وذكر أن إدارته استدعت المؤسسة المسؤولة عن أعمال الصيانة في جامع الأمير سلطان ووجهت المقاول بضرورة إنجاز العمل قبل انتهاء المدة، وأضاف «في حال وجود أي تأخير سيتم سحب المشروع وتطبيق العقوبة بحق المؤسسة ولن نسمح بتعطيل مشاريع الصيانة أو المشاريع الإنشائية للمساجد الجديدة».