تطل علينا مناسبة عظيمة وغالية على نفوس الجميع وهي الاحتفال بذكرى اليوم الوطني. وهو يوم عزيز على كل مواطنة ومواطن على هذه الأرض الطيبة، وهذا التاريخ يجسد في نفوسنا ملحمة تاريخية على مدار السنين تخليداً لما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه في توحيد أجزاء هذا الوطن الغالي. استطاع الموحد بحنكته وبصيرته وإيمانه القوي بربه، أن يوحد الشتات وأن يضع قواعد هذا الكيان الشامخ ويشيد ثوابته لتستمر مسيرة البناء والنماء في المملكة، وستظل النهضة المباركة التي تزخر بها بلادنا الغالية في شتى الحقول وكافة الميادين، حيث امتدت مسيرة البناء والتقدم وغدت هذه البلاد بما حباها الله من إمكانيات وموارد، دولة عصرية لها ثقلها الإقليمي والدولي، إذ تتبوأ المملكة بفضل الله مكانة اقتصادية وسياسية متميزة بين دول العالم من خلال دورها في ترسيخ الاستقرار الاقتصادي العالمي. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله شهدت المملكة إنجازات قياسية تميزت بالشمولية والتكامل في مختلف القطاعات، وتحقيق أعلى مستوى من التماسك والإنجاز ودعم المسيرة التنموية والانطلاقة الحضارية. ومن واجبنا كمسؤولين ومواطنين في هذه الأرض الطيبة في البيت والأسرة والمدرسة والمسجد، بل على كافة أنماط المجتمع، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، غرس وتعميق مفهوم المواطنة لدى أبنائنا وتنويرهم وتحذيرهم من آفة الأخطار التي قد تحدق وتحاك ضدهم، والتوعية بتعاليم الإسلام السمحة والبعد بهم عن التطرف والمغالاة المذمومة في الإسلام والعمل على متابعة وتنشئة أبنائنا التنشئة الصالحة ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم نافعين لدينهم ووطنهم ومليكهم. د. عبدالرحمن علي باعشن رئيس مركز الشروق للاستشارات