لم تقف إنجازات أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه يوما واحدا عبر جميع العصور المليئة بالعطاء والبناء والنماء والازدهار المتواصل ... والمتمسكة بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، التي هي أساس الدولة ودستورها، حيث كان مشروع الملك عبدالعزيز الحضاري يقوم على أسس قوية استلهمها من نهج آبائه لبناء دولة قوية الأركان قادرة على نشر الأمن والأمان ... وبفضل مواقفها العادلة وسعيها للسلام والحوار المبني على القوة والثقة بالنفس امتد تأثيرها ليشمل العالم أجمع .... وها هي المملكة تزهو في هذا «اليوم المجيد» برصيد من المنجزات الحضارية وتواصل عطاءاتها في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يسير في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الله، وتصدح بتعاليمه السمحة، وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة، باحثة عن العلم والتطور، سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع برؤية ثاقبة، ومبادرات شجاعة وواقعا حافلا بالمشروعات الحضارية العملاقة والتي شملت كافة مناحي الحياة. وقد شدتني كثيرا كلمة سمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود في معرض استلهامه لليوم الوطني حيث قال: «أصبحنا ننشد العلم في كل مجالاته وفي كل العلوم، وتطمح دولتنا وعلى رأسها قيادتنا الرشيدة إلى أن تكون المملكة في أفضل مستوى من التحصيل العلمي، وأن تزخر جامعاتنا بالعلم؛ حتى يستفيد منه طلابها، وأن يلتحق جميع أبنائنا بجميع المستويات العلمية، وأن نرفع بثقافة هذا الشعب إلى أفضل ما عليه العالم في كل الأمور، وألا يترك مجال من مجال العلوم إلا وقد حصلت عليه المملكة، وهذا ما هو متحقق الآن، وسيتحقق في المستقبل أكثر وأكثر، والحمد لله أصبح شعبنا شعبا مثقفا ينشد الثقافة والتقدم في كل أمر، ولن يكون هناك مجال يرفع من مستوى الأمة إلا وطرقته هذه الدولة وستعمل إلى المزيد إن شاء الله». إنه تفكير وتوجه وهدف لقيادة رشيدة نذرت نفسها لخدمة شعبها وواصلت عطاءاتها وتضحياتها لتزهو هذه البلاد العامرة، والتي أضحت على قمم المجد في كافة المحافل الدولية والإقليمية، ولتتصدر أوائل مجموعة العشرين التي تتربع على عرش اقتصاد مزدهر وطموحات كبيرة وسط تحديات عملاقة ... وبحنكة القيادة الملتزمة بكتاب الله وسنة رسوله قولا وعملا استطاعت هذه البلاد العامرة أن تتخطى كل الصعاب وأن تعبر دوما إلى بر الأمان واضعة نصب أعينها مصلحة الوطن والمواطن قبل كل شيء، ومن ثم تتوالى المنجزات ويستمر النماء والازدهار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وإخوانه الميامين وأبنائهم البررة والأسرة المالكة الكريمة حفظهم الله جميعا لهذا الوطن الغالي وشعبه النبيل. عبد الرحمن المهيدب